• الساعة الآن 10:53 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الغارات على العاصمة تثير مخاوف أسر المعتقلين لدى سلطة صنعاء بشأن مصيرهم

news-details

خاص-النقار

تعيش أسر المعتقلين في سجون سلطة صنعاء معاناة قصوى، قلقا وخوفا على أبنائهم بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لعدد من المقار التابعة لجهاز الأمن والمخابرات في صنعاء في ظل أنباء عن سقوط ضحايا بين المعتقلين. 
وبحسب مصادر مطلعة، فإن سلطة صنعاء فرضت تكتما شديدا على أوضاع السجون والمعتقلات التابعة لعدد من المقار التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية أمس الخميس، كجهاز الأمن والمخابرات الذي يديره القيادي في الجماعة عبد الحكيم الخيواني، وكذا جهاز مخابرات الشرطة الذي يديره علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة. 
وأكدت المصادر أن سلطة صنعاء تتعمد إغفال ذكر موضوع السجناء والمعتقلين وعدم إطلاع أهلهم وذويهم على أي معلومات تتعلق بمصيرهم بعد الغارات، وما إذا كان هناك ضحايا منهم أم لا. 
وفي بيان له مساء أمس وبعد ساعات من الغارات الإسرائيلية، اعترف جهاز الأمن والمخابرات 
باستهداف عدد من مقراته في العاصمة من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يشير إلى ما تسببت به تلك الغارات من خسائر في صفوف المعتقلين. 
كما أن البيان لم يحمل في طياته أي التفات إلى وضع السجناء والمعتقلين وما إذا كان هناك ضحايا بينهم جراء القصف، بقدر ما أنه أصر على اعتبارهم "خلايا العدوان أدارت في السابق أجندة العدو في الميدان من اغتيالات وتفجيرات وإحداثيات... في إطار مخطط إجرامي لإحداث فوضى وانفلات أمني في المناطق الحرة مستفيدا من خلايا العدوان في الإصلاحية"، وبالتالي "العدوان الغاشم على مرافق الإصلاحية والسجن ومحيطهما كان يهدف إلى تمكين السجناء من الفرار". 
عدد من أهالي المعتقلين أعربوا لشبكة النقار عن استنكارهم الشديد للبيان الصادر عن جهاز الأمن والمخابرات والذي حمل جميع المعتقلين في سجونه تهمة الحاسوسية والعمل لصالح العدوان. 
واعتبر أهالي المعتقلين البيان استهتارا صارخا وعدم اكتراث من قبل سلطة صنعاء وأجهزتها الأمنية لمصير المعتقلين في سجونها والذين يصل عددهم إلى عشرات الآلاف غالبيتهم اعتقلوا بسبب منشورات معارضة أو منتقدة، مشيرين إلى أن الحديث عنهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات على أنهم جميعا عبارة عن خلايا للعدوان هو أمر مرعب بكل المقاييس ولا يقل عدوانية وهمجية عن الغارات نفسها. 
وطالبوا سلطة صنعاء بالإفصاح عن وضع ذويهم من المعتقلين في سجونها بعد القصف الإسرائيلي الذي طال تلك السجون، مؤكدين أن من حقهم معرفة مصير أبنائهم وذويهم وأن ذلك أقل ما يمكن لسلطة أن تقوم به تجاه الناس. 
وتابع ذوو المعتقلين في حديثهم للنقار أن على سلطة صنعاء أن تستجيب لمطالبهم المتمثلة في الاطمئنان على أبنائهم، وإلا فإنها تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن حياتهم ومصيرهم بناء على ذلك البيان الصادر عن جهاز مخابراتها والذي يؤكد أن القصف لم يتسبب في سقوط أي ضحايا بينهم، محذرين من تصفيات قد تحدث من قبل السلطة لسجناء تريد التخلص منهم وتدعي بعد ذلك أنهم قتلوا في الغارات.  
وفي سياق المعاناة التي تكابدها أسر المعتقلين، أطلقت زوجة المعتقل علي أحمد المضواحي، نداء استغاثة مؤثرا أعربت فيه عن قلقها العميق على مصير زوجها عقب تداول أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف طائرات إسرائيلية لمقار احتجاز وسجون تابعة لجهاز الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء.
وقالت صافية محمد، زوجة المضواحي، في تغريدة على منصة إكس وجهتها (‏إلى أصحاب القرار في صنعاء): "أنا زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي، المخفي قسرًا ولا أعلم مصيره. أتابع الأخبار عن استهداف جهاز الأمن والمخابرات، وتداول أنباء عن قتلى وجرحى من المعتقلين، فيزداد خوفي وقلقي".
وأضافت: "نحن كعائلات نعيش قلقًا مضاعفًا، ونطالبكم أن تطمئنونا عن المعتقلين وسلامتهم. إن الصمت لا يزيدنا إلا ألمًا ومعاناة. أريد الاطمئنان على زوجي ولا أعرف كيف. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

شارك الخبر: