كشف الناشط في جماعة أنصار الله طه الرزامي عن قيام الهيئة العليا للأدوية التابعة لوزارة الصحة في حكومة صنعاء بإغراق السوق طيلة سنوات بعشرات الأطنان من الأدوية الفاسدة والمنتهية والمزورة وغير المطابقة للمواصفات، قبل أن يتم الكشف عنها.
وقال الرزامي المكنى أبو طه في منشور طويل على فيسبوك رصدته "النقار" إن الأجهزة الأمنية في صنعاء تمكنت من الكشف عن ما وصفها ب"خلية إجرامية" من موظفي إدارة الرقابة بهيئة الادوية وبإشراف مباشر من القائم بأعمال رئيس هيئة الأدوية علي عباس.
وأضاف: "أوكلت إلى هذه العصابة الإجرامية مهمة إدخال وتهريب الأدوية الفاسدة والمزورة وغير المطابقة للمواصفات عن طريق استخدام سلطاتها ونفوذها الرسمي كجهة رقابية إشرافية عليا على الأدوية الداخلة إلى البلد"، مشيرا إلى أنه "تم إدخال عشرات الأطنان من الأدوية الفاسدة والمزورة وغير المطابقة للمواصفات وتم بيعها في السوق الدوائي اليمني بالكامل وبإشراف هذه العصابة نفسها".
وتابع أن "من ضمن أساليب العصابة في تهريب الأدوية الفاسدة استخدام وثائق مزيفة لإدخال الأدوية من المنافذ الجمركية على أنها مستوردة من مصادر موثوقة ومسجلة"، حيث "استخدمت هذه العصابة مخزنا وهميا وغير قانوني يقع في حوش الهيئة يعرف بمخزن إدارة الرقابة كان يستخدم كترانزيت مؤقت ونقطة انطلاق للشحنات المزورة من داخل الهيئة".
وأوضح الرزامي أن العملية كانت تتم عبر شراء هذه الأدوية الفاسدة والمزورة وشحنها إلى اليمن، ثم ضبط هذه الأدوية في ميناء الحديدة أو أحد المنافذ الجمركية، وعمل ترفيق رسمي لهذه الشحنات السامة والمميتة إلى داخل مخزن الرقابة بحوش الهيئة. ثم يتم إيهام الجهات الرقابة والضابطة الاخرى بأن الهيئة سوف تقوم بإتلاف هذه الأدوية كونها صاحبة الاختصاص وبالتالي يتم تحريز هذه الشحنات في مخزن الرقابة الوهمي، وبعد أيام قليلة يتم تهريب وإخراج هذه الأدوية رسميا من داخل هيئة الأدوية، منوها بأنه سبق وأن "تم فضح هذه العصابة لكنها قامت بشراء ذمم قضاة وضباط وغيرهم بآلآف الدولارات".