أخبار اليمن

صعدة-النقار
نفّذت قوات صنعاء "الحوثيين" حملة عسكرية، بقيادة المشرف الأمني مشتاق السرايا، قامت خلالها بطرد وتهجير عدد من العمال والمواطنين اليمنيين الذين يعملون في منطقة حدودية بمديرية منبّه شمال محافظة صعدة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحملة داهمت منطقة تُعرف باسم "المجمّع" الواقعة وسط جبال مديرية منبّه والقريبة من الحدود السعودية، وذلك على خلفية خلافات واشتباكات نشبت بين مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة استوطنوا المنطقة وأقاموا فيها قرية خاصة بهم تحت إشراف وحماية قوات صنعاء.
وأوضحت المصادر أن بعض المواطنين اليمنيين كانوا يعملون في المنطقة التي تُعد من أبرز طرق التهريب إلى المملكة العربية السعودية، حيث افتتحوا مطعماً وكافتيريا كمصدر رزق لتقديم الوجبات للمهربين والمهاجرين المنتشرين في المنطقة.
لكن خلال الأيام الماضية، اندلعت مواجهات محدودة بين الجانبين إثر خلافات متكررة، ما دفع قوات صنعاء "الحوثيين" إلى التدخل، حيث أحرقت خيام المطعم والكافتيريا ودمرت المعدات والممتلكات الخاصة بالمواطنين، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة بشكل فوري، فيما وفّرت الحماية للمهاجرين الأفارقة الذين يُعتقد أن بعضهم يشارك في أنشطة تهريب وأعمال لوجستية لصالح القوات، وفقاً لروايات الأهالي.
وفي سوق القهر بمديرية منبّه، شنّت قوات صنعاء، يوم الاثنين، حملة ملاحقة للمهاجرين الأفارقة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة، قبل أن تفرض سيطرتها على المنطقة.
وذكرت المصادر أن الحملة الأخيرة جاءت على خلفية صراعات داخلية بين مشرفين نافذين في أنصار الله " الحوثيين" وبعض العناصر الإثيوبية المتورطة في عمليات تهريب القات والمخدرات إلى الأراضي السعودية.