قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد إن حل الوضع في أوكرانيا يتطلب عملاً دؤوباً، والأولوية للدبلوماسية لحل الأزمة، وليس لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونقلت وكالة "تاس" عن بيسكوف تأكيده في تصريحات منسوبة إليه قوله "في الوقت الحالي، ما نحتاج إليه هو عمل دؤوب للغاية في شأن تفاصيل التسوية، ولا حاجة إلى لقاء سريع بين بوتين وترمب".
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد عن تدمير 164 مسيرة أوكرانية في عدد من المناطق خلال الليل، من بينها تدمير 29 مسيرة في مناطق منها البحر الأسود خلال الساعات الماضية.
انقطاع الكهرباء
وقال حاكم منطقة زابوريجيا اليوم الأحد إن إمدادات الكهرباء انقطعت عن قرابة 60 ألف شخص بعد هجوم جوي روسي خلال الليل على المنطقة الواقعة على خط المواجهة في أوكرانيا أدى إلى إصابة شخصين وهدم عدد من المباني.
ومع اقتراب فصل الشتاء كثفت روسيا من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت لتوليد وتوزيع الكهرباء، مما تسبب في حالات انقطاع للتيار جعل طواقم الطوارئ في كييف تسابق الزمن لإصلاح الأضرار وإدارة فترات الانقطاع.
وذكر إيفان فيدوروف حاكم منطقة زابوريجيا عبر تطبيق "تيليغرام"، "ستعيد الطواقم الكهرباء حالما يسمح الوضع الأمني بذلك"، ونشر صوراً التقطت ليلا للمباني التي تحطمت واجهاتها ونوافذها.
وتعاني زابوريجيا من هجمات روسية شبه يومية بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، والتي دمرت منازل وأصابت مرافق بحالة من الشلل وقتلت العشرات. ويأتي ذلك في إطار ضغط موسكو على دفاعات كييف وسعيها إلى تعطيل الروابط بين جنوب أوكرانيا وبقية أنحاء الدولة.
وقال فيدوروف إن الهجوم الليلي أسفر عن إصابة شخصين. وأضاف أن الغارات الروسية التي بلغت 800 غارة على 18 منطقة سكنية في زابوريجيا أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم الأحد.
استهداف ناقلة نفط
في المقابل قالت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا اليوم الأحد إن ناقلة نفط ومنشآت في ميناء توابسي المطل على البحر الأسود تضررت واشتعلت فيها النيران خلال الليل نتيجة هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة.
وقالت إدارة المنطقة عبر تطبيق "تيليغرام"، "سقطت شظايا طائرات مسيرة على ناقلة نفط في ميناء توابسي، مما أدى إلى وقوع أضرار بالهيكل العلوي لسطح الناقلة". وأضافت "اندلع حريق على متن الناقلة وجرى إجلاء الطاقم".
ويضم الميناء محطة توابسي النفطية ومصفاة توابسي التابعة لشركة "روسنفت"، واللتين استهدفتا بطائرات مسيرة أوكرانية مرات عدة هذا العام.
وتعد المحطة منفذاً جنوبياً رئيساً لوصول المنتجات الروسية الخام والمكررة إلى الأسواق العالمية، لذا فإن أي تعطل هناك يمكن أن يؤثر في تدفق الصادرات.
وكثفت كييف هجماتها على المصافي والمستودعات وخطوط الأنابيب الروسية في الأشهر الأخيرة لاستنزاف إمدادات الوقود، وتعطيل اللوجيستيات العسكرية، ورفع تكاليف الحرب، في حملة تقول إنها رد على الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وأعلنت إدارة كراسنودار أن مباني الميناء والبنية التحتية الأخرى تضررت أيضاً.
وتسبب حطام طائرة مسيرة أيضاً في أضرار بمبنى سكني في قرية سوسنوفي الواقعة على مشارف توابسي.
وأضافت الإدارة أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، كما لحقت بعض الأضرار الطفيفة بمحطة السكك الحديد في توابسي.