• الساعة الآن 03:22 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الشرطة الأسترالية: علمان لـ"داعش" في سيارة منفذي هجوم سيدني

news-details

قالت الشرطة الأسترالية اليوم الثلاثاء إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحوي علمين لتنظيم "داعش" إضافة إلى قنابل.

وأوضح مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون لصحافيين أن السيارة التي عُثر عليها قرب شاطئ سيدني مسجلة باسم الابن وتحوي "علمين محليي الصنع لتنظيم داعش"، إضافة إلى عبوات ناسفة.

من جانبه قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلاثاء إن الهجوم على حشد كان يحتفل بعيد حانوكا اليهودي على شاطئ بوندي في سيدني يبدو أنه "مدفوع بأيديولوجية تنظيم (داعش)".

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد "حانوكا" على الشاطئ الشهير مساء الأحد. ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي مُعادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى قليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

لكن ألبانيزي قدم الثلاثاء أحد التلميحات الأولى بأن الرجلين جُندا قبل ارتكاب "مذبحة جماعية"، وقال "يبدو أن ذلك كان مدفوعاً بأيديولوجية تنظيم (داعش)، الأيديولوجية التي كانت سائدة لأكثر من عقد، والتي أدت إلى أيديولوجية الكراهية هذه، وفي هذه الحالة، إلى الاستعداد للانخراط في القتل الجماعي".

وأوضح ألبانيزي أن نافيد أكرم البالغ 24 سنة لفت انتباه وكالة الاستخبارات الأسترالية عام 2019 "بسبب صلته بآخرين"، لكن لم يعد تهديداً وشيكاً وقتها، وأشار إلى أنه "تم توجيه الاتهام إلى اثنين من الأشخاص الذين كان على صلة بهم وأودعا السجن، لكنه لم يعد في ذلك الوقت شخصاً محل اهتمام".

وأطلق الرجل وابنه النار على الحشد عند الشاطئ لمدة 10 دقائق قبل أن تفتح الشرطة النار على ساجد البالغ 50 سنة وتقتله. أما نافيد الذي أصيب برصاص الشرطة فنقل إلى المستشفى، حيث يرقد في حالة حرجة.

مواطنون روس من بين القتلى

نددت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين بإطلاق النار الجماعي في أستراليا، وقالت إن مواطنين روساً من بين القتلى.

وكتبت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على الموقع الإلكتروني للوزارة تقول "نندد بحزم بالهجوم الهمجي الذي نفذه متطرفون وتسبب في مقتل 15 شخصاً، بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، وإصابة العشرات". وأضافت "أصبح معلوماً أن مواطنين (من روسيا) مقيمين إقامة دائمة في أستراليا كانوا من بين القتلى في هذا العمل الإرهابي". وقالت إن روسيا تؤيد بحزم "مكافحة الإرهاب بلا هوادة"وفي أي صورة من صوره. 

تبرعات تتدفق على أحمد الأحمد

تدفقت التبرعات على رجل مسلم من سكان سيدني انتزع سلاحاً نارياً من أحد المهاجمين خلال إطلاق النار على شاطئ بونداي لتتجاوز 1.1 مليون دولار أسترالي (744 ألف دولار أميركي)، خلال تعافيه في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية لإصابته بالرصاص.

واختبأ أحمد الأحمد البالغ من العمر 43 سنة، وهو أب لطفلين، خلف سيارات متوقفة قبل أن ينقض على أحد المسلحين من الخلف، ويسلبه سلاحه الناري ويطرحه أرضاً. وقال رئيس الوزراء الأسترالي إن شجاعة الأحمد أنقذت أرواحاً.

وأضاف ألبانيزي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية "ما شهدناه في الساعات الـ24 الماضية كان عملاً إرهابياً أظهر أسوأ ما في الإنسانية، لكننا رأينا أيضاً مثالاً على أفضل ما في الإنسانية في أحمد الأحمد وهو يندفع نحو الخطر، معرضاً حياته للخطر".

وتابع ألبانيزي أن الجاني الثاني أطلق على الأحمد النار مرتين، وقالت عائلة الأحمد إنه أصيب في يده وذراعه.

وقال محمد فاتح الأحمد لهيئة الإذاعة والتلفزيون إن ابنه مواطن أسترالي ويبيع الفواكه والخضراوات. وأضاف "ابني بطل. لقد خدم في الشرطة، ولديه شغف الدفاع عن الناس". وتابع "عندما رأى الناس ملقاة على الأرض والدماء، دفعه ضميره بسرعة إلى مهاجمة أحد الإرهابيين وأخذ سلاحه". وقال جوزي الكنجي ابن عم الأحمد إنه خضع لعملية جراحية أولية وقد يحتاج إلى المزيد.

وتدفقت الإشادات من القادة في الخارج والداخل على حد سواء. وقال رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، حيث تقع سيدني، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه زار الأحمد في مستشفى سانت جورج ونقل امتنان الناس في أنحاء الولاية.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحمد، بأنه "شخص شجاع جداً جداً" أنقذ حياة كثر.

وجمعت حملة عبر موقع "غو فاند مي" تم إطلاقها من أجل الأحمد أكثر من 1.1 مليون دولار أسترالي خلال يوم واحد. وكان مدير صندوق التحوط الملياردير بيل أكمان أكبر المتبرعين، إذ أسهم بمبلغ 99999 دولاراً أسترالياً وشارك حملة جمع التبرعات على حسابه عبر منصة "إكس".

الأب وصل إلى الفيليبين بجواز سفر هندي

في الأثناء، أكدت إدارة الهجرة في مانيلا أن الرجل وابنه اللذين كانا وراء واحدة من أكثر عمليات إطلاق النار الجماعي دموية في أستراليا، أمضيا نوفمبر (تشرين الثاني) بأكمله تقريباً في الفيليبين حيث دخل الأب البلاد بصفته "مواطناً هندياً". وقالت الناطقة باسم إدارة الهجرة دانا ساندوفال "وصل ساجد أكرم وهو مواطن هندي، ونافيد أكرم، وهو مواطن أسترالي، إلى الفيليبين معا في الأول من نوفمبر 2025 من سيدني، أستراليا"، مضيفة أنهما غادرا البلاد في 28 نوفمبر.

شارك الخبر: