• الساعة الآن 03:34 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

زيلينسكي: يمكن الانتهاء من صياغة مقترحات إنهاء القتال خلال أيام

news-details

أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية في حالة اشتباك في أحد الأحياء الشمالية للعاصمة، وذلك بعد أن حذرت السلطات من هجوم محتمل بطائرات مسيرة.

وتحدث شهود عن وقوع انفجارات في المدينة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، وصدرت أيضاً تحذيرات من غارات جوية في مناطق شمال العاصمة.

خطة السلام

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه يمكن في غضون أيام الانتهاء من صياغة المقترحات التي يجري التفاوض عليها مع المسؤولين الأميركيين، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في الهجوم الروسي المستمر الذي انطلق قبل نحو أربع سنوات لبلاده.

ومن المقرر بعدها أن يقدمها المبعوثون الأميركيون إلى الكرملين، قبل اجتماعات أخرى محتملة في الولايات المتحدة نهاية الأسبوع المقبل.

وقال زيلينسكي للصحافيين إن مسودة خطة السلام التي نوقشت مع الولايات المتحدة خلال المحادثات في برلين الإثنين "ليست مثالية"، ولكنها "عملية للغاية".

 

ومع ذلك، حذر من أن بعض القضايا الرئيسة، وبصفة خاصة مصير الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية، لا تزال من دون حل، وأضاف زيلينسكي أنه بعد محادثات برلين "اقتربنا كثيراً من اتفاق في شأن ضمانات أمنية قوية".

واستبعد مجدداً الاعتراف بسيطرة روسيا على أي جزء من منطقة دونباس، وهي منطقة ذات أهمية اقتصادية في شرق أوكرانيا تتكون من لوغانسك ودونيتسك. وتابع زيلينسكي، قبيل زيارته لهولندا الثلاثاء، "يحاول الأميركيون التوصل إلى حل وسط".

واستطرد قائلاً "إنهم يقترحون منطقة اقتصادية حرة في دونباس، وأود أن أؤكد مرة أخرى أن المنطقة الاقتصادية الحرة لا تعني أن تكون خاضعة لسيطرة الاتحاد الروسي". وأشار زيلينسكي إلى أن ما يدفع مسؤولي كييف في المفاوضات هو أن تتحمل روسيا "المسؤولية عما فعلته، عن هذه الحرب، وعن كل عمليات القتل، وعن كل المعاناة التي تسببت فيها".

تمويل أوكرانيا بأصول روسية

قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يحرز تقدماً في شأن كيفية تمويل أوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة، لكن بعض القرارات الرئيسة، بما فيها المتعلقة بالضمانات الخاصة ببلجيكا حيث توجد معظم الأصول، لن تتخذ إلا في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.

ويريد الاتحاد الأوروبي الاستمرار في تمويل أوكرانيا وتمكينها من مواصلة القتال، لأنه يرى في الحرب الروسية تهديداً لأمنه. ولتحقيق ذلك، تهدف دول الاتحاد الأوروبي إلى تشغيل بعض الأصول السيادية الروسية التي جمدتها بعد هجوم موسكو على أوكرانيا عام 2022.

وتوجد أصول تبلغ قيمتها نحو 210 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، منها 185 مليار يورو في بلجيكا، و18 مليار يورو في فرنسا، ومبالغ أقل في لوكسمبورغ وألمانيا والسويد.

وكانت الخطة الأصلية لاستخدام النقد الروسي لصالح أوكرانيا في 2026 و2027 تشمل فقط شركة "يوروكلير" البلجيكية للإيداع المركزي للأوراق المالية، إذ يجري الاحتفاظ بها. وقالت بلجيكا إنها لن توافق على الخطة، إلا إذا شاركت بقية دول الاتحاد الأوروبي التي تحتفظ بأصول روسية أيضاً في تحمل المسؤولية. 

وقال دبلوماسيون إن سفراء حكومات الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى حل لهذه المسألة، في محادثات الإثنين.

وقال دبلوماسي ألماني إن من "المشجع" عدم وجود فرصة الآن للدول المعارضة للخطة لتشكيل أقلية مانعة، وأضاف "أنا أكثر تفاؤلاً بعد هذا النقاش مما كنت عليه أمس".

وحذرت موسكو مراراً الاتحاد الأوروبي من أن استخدام احتياطاتها السيادية يرقى إلى مستوى السرقة، وتعهدت برد قاس، بما في ذلك الاستيلاء على حيازات المستثمرين الأوروبيين من القطاع الخاص في روسيا. ورفع البنك المركزي الروسي بالفعل دعوى قضائية في موسكو، للمطالبة بتعويضات بقيمة 230 مليار دولار من "يوروكلير".

والمشكلة الرئيسة التي لا يزال يتعين حلها من قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس هي مطالبة بلجيكا بأن تتقاسم الدول الأخرى في التكتل، المؤلف من 27 دولة، الأخطار المالية إذا تمكنت روسيا من مقاضاة بلجيكا أو "يوروكلير" في المحاكم الدولية.

وقال دبلوماسي ثالث في الاتحاد الأوروبي "يريد (رئيس الوزراء البلجيكي بارت) دي فيفر تفويضاً مطلقاً ودائماً من بقية حكومات الاتحاد الأوروبي، تتحمل بموجبه كل العواقب المالية التي ربما تترتب على بلجيكا بسبب الإفراج عن الأصول الروسية".

شارك الخبر: