ملفات ساخنة

خاص - النقار | 

يترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفدًا رفيع المستوى في زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية، التي بدأت اليوم الثلاثاء، ضمن جولة خليجية تشمل قطر والإمارات. تتزامن الزيارة مع انعقاد منتدى استثماري سعودي-أمريكي في الرياض، يحضره نخبة من قادة الأعمال والتكنولوجيا الأمريكيين، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية وجذب استثمارات ضخمة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز رجال الأعمال المرافقين لترامب ودورهم المحتمل في هذا الحدث الاقتصادي البارز.

تأتي زيارة ترامب كأول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة الثانية في يناير 2025، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السعودية، التي وصفها البيت الأبيض بـ”عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط”. وفقًا لمصادر إعلامية، من المتوقع توقيع اتفاقيات استثمارية تصل قيمتها إلى تريليون دولار، مع تركيز على قطاعات الطاقة، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والدفاع. يُعد المنتدى الاستثماري، الذي يُعقد بالتزامن مع الزيارة، منصة رئيسية لجذب هذه الاستثمارات، حيث يحضره قادة شركات عالمية بارزة.

رجال الأعمال المرافقون
1. جين فريزر – الرئيسة التنفيذية لسيتي غروب
تُعد جين فريزر واحدة من أبرز الشخصيات في القطاع المصرفي العالمي، حيث تقود سيتي غروب، أحد أكبر البنوك الأمريكية. مشاركتها في المنتدى تشير إلى اهتمام السعودية بتعزيز الاستثمارات المالية وتطوير الأسواق المصرفية، خاصة في إطار رؤية 2030. من المتوقع أن تركز فريزر على مناقشة التمويل المستدام والشراكات المالية بين البلدين.
2. لاري فينك – الرئيس التنفيذي لبلاك روك
يقود لاري فينك شركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم. حضوره يعكس طموح السعودية لجذب استثمارات ضخمة من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يسعى لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. من المحتمل أن يناقش فينك فرص الاستثمار في البنية التحتية والطاقة المتجددة.
3. جيني جونسون – المديرة التنفيذية لفرانكلين تمبلتون
تشغل جيني جونسون منصب المديرة التنفيذية لفرانكلين تمبلتون، وهي شركة استثمارية عالمية رائدة. مشاركتها تُبرز أهمية الزيارة في تعزيز التعاون في إدارة الأصول والاستثمارات طويلة الأجل، خاصة في القطاعات التي تدعم رؤية السعودية الاقتصادية.
4. أرفيند كريشنا – الرئيس التنفيذي لشركة IBM
يرأس أرفيند كريشنا شركة IBM، الرائدة في مجال التكنولوجيا والحوسبة السحابية. حضوره يتماشى مع طموحات السعودية لتطوير قطاع الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية. من المتوقع أن يناقش كريشنا التعاون في مجالات الحوسبة الكمية والتحول الرقمي.
5. مارك زوكربيرغ – الرئيس التنفيذي لميتا
يُعد زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك ورئيس ميتا، من أبرز رواد التكنولوجيا في العالم. مشاركته تُسلط الضوء على اهتمام السعودية بتطوير اقتصاد رقمي متقدم، مع التركيز على تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. يُتوقع أن يستكشف زوكربيرغ فرص الشراكة مع شركات سعودية في مجال التكنولوجيا.
6. إيلون ماسك – رئيس شركة إكس وتسلا
يُعتبر إيلون ماسك، رائد الأعمال ورئيس تسلا وإكس، رمزًا للابتكار التكنولوجي. حضوره في المنتدى يعكس طموح السعودية للاستثمار في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، مثل السيارات الكهربائية وتقنيات الفضاء. قد يناقش ماسك إمكانية إقامة مشاريع مشتركة مع السعودية في هذه القطاعات.
7. سام ألتمان – مؤسس شات جي بي تي وOpenAI
يقود سام ألتمان شركة OpenAI، الرائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي. مشاركته تؤكد تركيز السعودية على أن تصبح مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي. من المحتمل أن يناقش ألتمان التعاون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتدريب الكوادر السعودية.
8. كيلي أورتبيرغ – الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ
يترأس كيلي أورتبيرغ شركة بوينغ، الرائدة في صناعة الطيران. حضوره يعكس اهتمام السعودية بتطوير قطاع الطيران والدفاع، خاصة مع الطلب المتزايد على الطائرات التجارية والعسكرية. قد يناقش أورتبيرغ صفقات توريد طائرات أو إنشاء مراكز صيانة في المملكة.

دور رجال الأعمال في المنتدى الاستثماري
يُعد المنتدى الاستثماري السعودي-الأمريكي، الذي يُعقد في الرياض اليوم 13 مايو 2025، منصة رئيسية لمناقشة الفرص الاستثمارية. وفقًا لتقارير إعلامية، يركز المنتدى على القطاعات التالية:
* الطاقة المتجددة والنظيفة: مع مشاركة شخصيات مثل إيلون ماسك ولاري فينك، من المتوقع مناقشة استثمارات في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.
* التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: حضور زوكربيرغ، ألتمان، وكريشنا يشير إلى طموح السعودية لتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة.
* المال والاستثمار: مشاركة فريزر، فينك، وجونسون تعزز فرص التعاون في إدارة الأصول والتمويل.
* الطيران والدفاع: حضور أورتبيرغ يفتح الباب لصفقات استراتيجية في هذا القطاع الحيوي.

السياق الاقتصادي والسياسي
تأتي الزيارة في ظل تعهد السعودية باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، تصل إلى تريليون دولار على مدى أربع سنوات، وفقًا لتصريحات ترامب في مارس 2025. كما تتزامن مع مفاوضات حول برنامج نووي مدني سعودي، ومناقشات لخفض أسعار النفط لدعم الاقتصاد الأمريكي. يُشار إلى أن الوفد الرسمي المرافق لترامب يضم أيضًا مسؤولين حكوميين مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، مما يعزز الأبعاد السياسية والاقتصادية للزيارة.