كشف تقرير حديث صادر عن منظمة أنقذوا الأطفال أن اليمن شهد خلال الأعوام الخمسة الماضية (2020–2024) واحدة من أكثر الفترات دموية بالنسبة للأطفال، حيث تسببت الحوادث المرتبطة بالأسلحة المتفجرة في سقوط 3,146 طفلًا بين قتيل وجريح.
وأوضح التقرير أن هذه الحوادث، التي شملت تبادل إطلاق النار والقذائف بمختلف أنواعها والغارات الجوية والصواريخ والعبوات الناسفة والألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، أسفرت عن مقتل 795 طفل وإصابة 2,351 آخرين بإعاقات وتشوهات متفاوتة الخطورة.
وبيّنت المنظمة أن عام 2020 كان الأكثر دموية بواقع 1,124 ضحية، يليه عام 2021 بـ681 ضحية، ثم عام 2022 بـ544، وعام 2023 بـ479، فيما سُجل الانخفاض الأكبر في عام 2024 ليصل إلى 318 ضحية.
وأشار التقرير إلى أن الفتيان كانوا الأكثر تضررًا خلال هذه الفترة، إذ بلغ عدد الضحايا الذكور 2,424 طفلًا مقارنة بـ722 فتاة.
وأكدت أنقذوا الأطفال أن اليمن يعد من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، ما يجعل الأطفال في مواجهة خطر دائم. فمن بين 11,733 طفلًا قُتلوا أو أُصيبوا خلال الأعوام 2013–2024، كان 34% منهم ضحايا لهذه الذخائر القاتلة.