أدان الكاتب والصحفي البارز عبدالباري طاهر حملة الاعتقالات التي نفذتها سلطة صنعاء (الحوثي) اليوم وطالت المفكر والأكاديمي الدكتور حمود العودي وزميليه عبدالرحمن العلفي وأنور شعب في صنعاء، واصفًا إياها بأنها “جريمة بحق الكلمة الحرة والعقل النقدي”.
وأوضح طاهر في منشور له أن الدكتور العودي “عَلَمٌ من أعلام اليمن، وأحد أبرز علماء الاجتماع الذين نذروا أنفسهم للمعرفة والعلم”، مشيرًا إلى أنه تصدى منذ ثمانينيات القرن الماضي “لتيارات الإسلام السياسي السلفية”، وتعرّض حينها للملاحقة والتكفير وحتى محاولة القتل داخل جامعة صنعاء، ما اضطره إلى التواري لفترة.
وأضاف أن اعتقال العودي وزملائه يأتي بسبب نشاطهم الثقافي والفكري في منتدى (دال) الذي أسسه العودي في منزله، وهو منتدى دعا إلى السلام والمدنية والتعايش. واعتبر طاهر أن ما يجري من “اعتقالات تعسفية ومصادرة للحريات العامة” يعكس هشاشة السلطة وضعفها، مؤكدًا أن هذا النهج هو “طريق الهلاك الذي سلكه كل الحكام الظلمة من قبل”.
واختتم طاهر بدعوة الضمائر الحية داخل اليمن والعالم العربي والإسلامي، وكذلك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة جرائم الاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري التي تشهدها صنعاء وبقية مناطق اليمن، مؤكدًا أن “الكلمة الحرة لن تُسكت، وأن القمع لا يصنع سلطة شرعية”.