• الساعة الآن 02:06 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الجيش السوداني يصد هجوما عنيفا على بابنوسة

news-details

تصدى الجيش السوداني، أمس الأحد، لهجوم عنيف شنته قوات "الدعم السريع" بواسطة المسيرات والمدفعية الثقيلة على قيادة الفرقة 22 مشاة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، التي تمثل آخر معقل للجيش في هذه الولاية الغنية بالنفط والمحاصيل النقدية.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن "الهجوم بدأ في الصباح الباكر باستخدام المسيرات والمدفعية الثقيلة بصورة مكثفة، فضلاً عن المركبات القتالية، إلا أن قوات الجيش المتمركزة في المدينة تعاملت معه بكل احترافية وكفاءة عالية، إذ تمكنت من ردع القوات المهاجمة وتوجيه ضربات قوية لها".

وأشارت المصادر إلى أن الجيش استخدم المدفعية الثقيلة في صد تلك القوات التي حاولت التقدم نحو الفرقة 22، التي تعد القاعدة الرئيسة للجيش بولاية غرب كردفان، وطردها إلى خارج محيط الفرقة.

وبينت المصادر ذاتها أن الجيش يحكم سيطرته على الوضع الميداني في المدينة، وأن قواته تواصل عملياتها الدفاعية لحماية المواقع الاستراتيجية وتأمين المدينة من أي تهديدات محتملة.

وبث أفراد من الجيش مقاطع فيديو من داخل المدينة يتحدثون فيها عن دحرهم القوات المهاجمة وانتهائهم من عمليات التمشيط في محيط المدينة.

ومنذ يناير (كانون الثاني) 2024، تحاصر "الدعم السريع" مدينة بابنوسة من جميع الاتجاهات، وهاجمتها مرات عدة بهدف السيطرة عليها، لكنها فشلت في ظل دفاعات الجيش المستميتة عنها.

وظل طيران الجيش طوال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين يسقط إمدادات عسكرية وأدوية وأطعمة لقواته في بابنوسة.

نزوح جماعي

قالت غرفة طوارئ بابنوسة، إن المدينة باتت خالية من السكان تماماً بعد نزوح آلاف المواطنين إلى المناطق الآمنة في ولايات البلاد المختلفة جراء الاشتباكات المسلحة بين طرفي الحرب، فضلاً عن الحصار والأوضاع الأمنية المتدهورة.

وأعربت الغرفة في بيان عن أملها في عودة الحياة قريباً إلى المدينة التي حولتها الحرب إلى مدينة أشباح.

وتعد بابنوسة حلقة وصل حيوية في إقليم كردفان، إذ تقع على خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسة هي: كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إضافة إلى مدينة واو في جنوب السودان.

 

توتر في بارا

في الأثناء، أشارت منظمة الهجرة الدولية إلى نزوح نحو 2000 شخص من مدينة بارا بولاية شمال كردفان ومحيطها، التي تسيطر عليها "الدعم السريع" منذ 25 أكتوبر الماضي، نتيجة لتصاعد حالة انعدام الأمن.

وأوضحت المنظمة أن النازحين فروا إلى مناطق مختلفة بمحلية أم درمان في ولاية الخرطوم، ومحلية شيكان في شمال كردفان، مشيرة إلى أن الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة وغير مستقرة.

ويأتي هذا النزوح في أعقاب سلسلة من موجات النزوح في محليات بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، والتي قدر عدد نازحيها بنحو 38,990 شخصاً بين 26 أكتوبر و9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.

 

شارك الخبر: