• الساعة الآن 04:38 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ترمب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" لا يزال ساريا

news-details

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته منتشرة وفق اتفاق وقف إطلاق النار، ولفت إلى أنه رصد مجموعتي مسلحين تجاوزتا الخط الأصفر واقتربتا من قواته في الشجاعية في مدينة غزة، وأنه أطلق النار باتجاههما.

واليوم، تم فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم بعد توقفهما أمس.

وقف النار

في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" ما زال قائماً، وذلك بعدما شنت إسرائيل عشرات الغارات على أهداف لـ"حماس"، متهمة إياها بمهاجمة قواتها.

وقال ترمب لصحافيين في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائماً "نعم إنه كذلك"، مشيراً إلى أن قيادة "حماس" لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة". وأضاف "لكن على أية حال، سيتم التعامل مع الأمر كما يجب، سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب".

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون إسرائيليون أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغطت على إسرائيل من أجل دفعها إلى التراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة، بحسب موقع "أكسيوس"، وقالوا إنه بموجب ذلك ستجري إعادة فتح المعابر واستئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة صباح اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي.

وأعلنت إسرائيل مساء الأحد وقف ضرباتها في غزة و"إعادة تطبيق" وقف إطلاق النار، بعدما شنت غارات على أهداف لـ"حماس"، متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل تسعة أيام.

وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلاً، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.

وتبادلت إسرائيل وحركة "حماس" الأحد الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدد العنف في جنوب قطاع غزة الأحد، بعد تسعة أيام من الهدوء النسبي.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تعليمات لقوات الأمن "بتحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة"، متهماً حركة "حماس" بانتهاك وقف إطلاق النار.

لكن "حماس" ردت بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح، واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ"خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".

وأظهرت مشاهد لوكالة الصحافة الفرنسية فلسطينيين يهربون بحثاً عن ملجأ أثناء القصف الإسرائيلي، فيما كانت سحابة دخان تنبعث من مبان دمرتها الغارة، ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى دير البلح (وسط).

ومساء الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار. وجاء في بيان له "بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من (حماس)"، وأضاف "سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له".

 

ويتكوف إلى الشرق الأوسط

جاء هذا التصعيد فيما يتوقع أن يصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد حرب مدمرة تواصلت لأكثر من سنتين عقب هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت "حماس" في الـ13 من الشهر الجاري 20 رهينة على قيد الحياة، في مقابل 2000 معتقل فلسطيني أفرجت عنهم إسرائيل.

والأحد، أعلن الجناح العسكري لحركة "حماس" أنه عثر على جثمان أحد الرهائن الإسرائيليين، وينوي تسليمه الأحد "في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة". وفي حال تسليمه، سيكون الجثمان الـ13 الذي تسلمه "حماس" منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتشترط إسرائيل استعادة رفات كل الرهائن قبل السماح بفتح معبر رفح الضروري لإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب، في المقابل تقول "حماس" إن استمرار إقفال المعبر يعوق دخول المعدات اللازمة للبحث عن رفات الرهائن بين الأنقاض.

وبعد إعلان وقف إطلاق النار، سمحت إسرائيل بإدخال مساعدات من معبر كرم أبو سالم بصورة أساسية، لكن منظمات دولية تعتبر أن هذه الكميات من المساعدات قليلة جداً، وتطالب بفتح كل المعابر.

 

السعودية وفرنسا تؤكدان ضرورة رفع المعاناة الإنسانية

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد تطورات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في القطاع وتعزيز جهود إحلال الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضحت الوكالة أنه تم التأكيد بضرورة رفع المعاناة الإنسانية فوراً عن الشعب الفلسطيني والانسحاب الإسرائيلي الكامل، كما جرى الاتفاق على أهمية البدء في "خطوات عملية" لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، وذلك خلال اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان من ماكرون.

إعادة الإعمار

من جانبه، قال المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إن تقديرات كلفة إعادة إعمار غزة تشير إلى نحو 50 مليار دولار، لكنه اعتبر أن المبلغ "ليس كبيراً بالنسبة إلى حجم المنطقة". وأضاف خلال مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأميركية، "هناك حكومات في الشرق الأوسط ستسارع إلى المساهمة بالتمويل، إضافة إلى مشاركة أوروبية متوقعة". وتابع "أعتقد أن المرحلة الأولى من الخطة تتمثل في كيفية إطلاقها فعلياً، وهذا ما أعمل عليه". ورأي أن "تأمين التمويل هو الجزء الأسهل، ويمكن تحقيقه بسرعة نسبية، بينما التحدي الحقيقي هو في الخطة الرئيسة الشاملة". وواصل حديثه "نعمل مع فريق من الخبراء الذين وضعوا مخططات رئيسة خلال العامين الماضيين، لدينا بالفعل خطط جاهزة ومتكاملة. جاريد كوشنر (صهر الرئيس الأميركي) يدفع بقوة في هذا الاتجاه، ونعمل معاً على تنفيذها". ورد ويتكوف على سؤال في شأن الجهة التي ستتولى منح عقود إعمار غزة، بقوله "سينشأ مجلس يعرف بمجلس السلام، وسنكون دقيقين للغاية في اختيار أفضل الكفاءات للعمل فيه". وأردف "نحن نتحدث بالفعل مع مقاولين من مختلف دول الشرق الأوسط، لأننا نعتقد أن الدعم الإقليمي أساسي، وهؤلاء يعرفون السوق المحلية وآلياتها بصورة أفضل".

حاجة ماسة

من جهته، أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة للمساعدة في انتشال الضحايا من تحت الركام وإعادة إعمار قطاع غزة.

شارك الخبر: