أخبار اليمن

خاص | النقار
لا داعي لكل هذا اللغط حول صورة رئيس هيئة الزكاة في صنعاء. فالرجل لا يُعاني من السمنة كما يروّج البعض، بل يتمتع —ولله الحمد— بعافيةٍ هي انعكاس مباشر لنجاح الهيئة في جمع الزكاة وتوزيعها. فكيف يمكن لمسؤولٍ يشرف على مليارات الريالات أن يبدو نحيفًا هزيلاً؟ ألن يكون ذلك مؤشراً على الفشل؟ إن امتلاءه إذن علامة بركةٍ لا ترف، ودليلٌ على أن موارد الزكاة تُدار بكفاءةٍ تجعل حتى جسد القائمين عليها يزدهر.

لقد أثبتت هيئة الزكاة أن التنمية تبدأ من (الداخل) وتتوقف هناك على مايبدو، وأنّ من لا يملأ بطنه لن يستطيع ملء صناديق الفقراء. لذلك يظهر الشيخ العلامة/ شمسان محسن أبونشطان بصحةٍ لافتة، ليبعث رسالة طمأنينة للناس أن لا تقلقوا، فالأموال في أيدٍ أمينة، وقد بلغت مرحلة (الاستثمار الغذائي).

هذه ليست مظاهر إسرافٍ كما يتوهم المغرضون، بل تجسيدٌ عمليٌّ لحديث “اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى”. هيئة الزكاة تطبق الحديث بحذافيره، فصارت يدها العليا على كل الفقراء، وبطونها شاهدةً على علوّها. وهكذا تتحقق العدالة: امتلاءٌ في القمة، وفراغٌ في القاع، ليستقر ميزان العدل كما شاءت السلطة الرشيدة والمسيرة القرآنية العادلة.