• الساعة الآن 01:20 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

نجل حسن نصر الله يكشف كواليس تفجيرات البيجر

news-details

 

بعد عام على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، كشف نجله جواد تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة في حياة والده، والغضب الذي انتابه عقب تفجير إسرائيل لأجهزة الاتصالات اللاسلكية "البيجر" التي كان يستخدمها أعضاء الجماعة في أنحاء لبنان.

ففي مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال جواد نصر الله إن والده كان يعتبر تلك الحادثة خرقا أمنيا غير مسبوق، مضيفا: "باعتقادي الشخصي، لو فقد ولدا من أولاده مقابل أن يسلم كل من أصيب (في تفجير البيجر) لكان أهون على قلبه".

وقع تفجير أجهزة "البيجر" في سبتمبر 2024، وأسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة أكثر من 3400 آخرين.

وبعد أيام قليلة، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى مقتل حسن نصر الله، الذي قاد الجماعة لأكثر من 30 عاما.

وأشعلت تلك الأحداث شرارة حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل.

يروي جواد نصر الله أنه لم ير والده لـ3 أشهر قبل اغتياله بسبب شدة الإجراءات الأمنية والتنقلات الصعبة: "كل حركة كانت صعبة ومحكومة بالظرف الأمني.. كل يوم بيومه".

وعن لحظة تلقي خبر الاغتيال، قال جواد إن العائلة علمت به من خلال نشرات الأخبار مثلها مثل باقي اللبنانيين. ويضيف: "كان البكاء صامتا، الحزن هادئا، وساد سكون وظلام مطبق.. لم نكن قادرين على التعبير عن مشاعرنا".

وأضاف: "نحن ما كنا قادرين نبكي.. ما قادر حدا من البيت لا يصرخ ولا يعبّر عن إحساسه".

ويضيف "من لحظة الشهادة إلى الآن الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود، لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه".

 

من الحرب إلى السياسة

اغتيال نصر الله وما تلاه من حرب، هزّ موقع حزب الله داخل لبنان، وفتح الباب أمام مطالبات دولية ومحلية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

إلا أن الحزب رفض التخلي عن الأسلحة، وهو ما أكده جواد بالقول: "لا بأوهامك ولا بأحلامك.. في أرض عم تحكم، في شعب، في تهديد".

 

شارك الخبر: