تشهد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية التي اتسعت رقعتها مساء الأربعاء لتشمل أحياء جديدة في المدينة, تخللها اشتباكات، وقطع طرق، وعمليات إطلاق نار، وسط تحذيرات من خروج الوضع عن السيطرة.
وقالت مصادر محلية، إن التظاهرات امتدت إلى أحياء حيوية في المدينة، أبرزها حي السلام، حي الشهيد، حي الشرج، حي باسويد والبدو، وهي مناطق لم تشهد من قبل أي تحركات احتجاجية مماثلة، الأمر الذي كشف عن تحوّل المزاج العام إلى السخط المفتوح.
وقام المحتجون بإغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية، وإشعال الإطارات التالفة، مرددين هتافات غاضبة تطالب بإقالة المحافظ ومحاسبة المسؤولين المحليين على خلفية ما وصفوه بـ"الفساد وسوء الإدارة".
شهود عيان أكدوا أن المحتجين مزقوا عدداً من لوحات عملاقة في الشوارع تحمل صور قيادات حكومية، في تعبير واضح عن حالة الاحتقان الشعبي ضد السياسة الحكومية لإدارة المحافظة وهي جزء من نفس الإدارة للبلاد ككل.
وقالت مصادر محلية ان محتجين غاضبين اقتحموا مبنى مؤسسة الكهرباء، احتجاجًا على الانقطاعات المتكررة للتيار في ظل درجات حرارة مرتفعة.
واضافت المصادر ان الحراسة حاولت منع المحتجين، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن تحطيم طقم عسكري تابع للقوات المكلفة بتأمين المبنى.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد أُطلق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل قوات أمنية، يُعتقد أنها تتبع لواء بارشيد والدعم الأمني، في محاولة لتفريق التجمعات، ما أسفر عن إصابة شاب من أبناء المكلا بجروح.
وافاد شهود عيان أكدوا أن المحتجين مزقوا عدداً من لوحات عملاقة في الشوارع تحمل صور قيادات حكومية، في تعبير واضح عن حالة الاحتقان الشعبي ضد السياسة الحكومية لإدارة المحافظة وهي جزء من نفس الإدارة للبلاد ككل.