• الساعة الآن 06:15 AM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تصاعد الاحتجاجات في بني حشيش على احتكار أنصارالله لسوق “الكري"

news-details

 

النقّار - بني حشيش
يواصل سائقو شاحنات نقل مادة "الكري" ومالكو الكسّارات اعتصامهم شمالي العاصمة صنعاء منذ منتصف يوليو الجاري، احتجاجًا على عملية الاحتكار التي فرضها قيادي في جماعة أنصار الله، وفرض جبايات جديدة.

ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، تُطوِّق أطقم أمنية مخيم الاعتصام الذي نصبوه في منطقة الغراس، بمديرية بني حشيش، شمال صنعاء.

وجاء تطويق مخيم الاعتصام بعد فشل القيادي في الجماعة، محمد الجمل، في إقناع المعتصمين برفع الإضراب والعودة إلى العمل.

وقال لـ"النقّار" أحد المعتصمين من مالكي الكسّارات إنهم لن يرفعوا اعتصامهم حتى يقوم الجمل برفع وصايته على الكسّارات، وترك سوق بيع مادة "الكري" للمنافسة، مؤكدًا أن وصاية الجمل أضرّت بهم، وأثّرت سلبًا على قطاع البناء والإنشاءات.

وأوضح مصدر مقرّب من كيان نقابي يُجرى تأسيسه لمالكي الكسّارات، أن الجمل، الذي يملك كسّارات في مديريات أرحب وهمدان وبني حشيش، أوهم مالكي الكسّارات قبل ثلاث سنوات بأنه سيتولى تسويق منتجاتهم، بعد أن أغراهم بشراء المتر المكعب من "الكري" بـ"5" آلاف ريال، بعد أن كانوا يبيعونه بـ"4" آلاف ريال، لكنه ظل يرفع القيمة في السوق، حتى وصل السعر إلى الضعف، ما تسبب في تراجع المبيعات، واستفحال الكساد في سوق البناء والإنشاءات.

وبيّن لـ"النقّار" أن الجمل لا يشتري ما تنتجه الكسّارة بشكل يومي، ولا يترك مالكي الكسّارات يبيعون بشكل مباشر، وإنما وضع موظفين من قِبله في كل كسّارة، يقومون بالبيع للشاحنات بسعر وصل مؤخرًا إلى "10" آلاف ريال للمتر المكعب، فيما يُحاسب الكسّارة بـ"5" آلاف ريال. منوّهًا إلى أن مالك الكسّارة يدفع الزكاة، وما يُعرف بالركاز، ورسوم الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية عن كل متر مكعب من المبيعات.

من جانبه، قال أحد السائقين المعتصمين لـ"النقّار" إن مسمّيات جديدة للجبايات تُفرض عليهم في نقاط خاصة أنشأها الجمل على مداخل العاصمة صنعاء، مؤكدًا أن هذه النقاط لا تسمح بمرور شاحنات "الكري" ما لم تحصل على تصريح عبور من "وليد العذري"، أحد مساعدي الجمل، إضافة إلى دفع كل شاحنة مبالغ تتراوح بين (2000 - 4000) ريال، حسب حجم الشاحنة، تحت مسمّى رسوم تحسين، ورسوم محلية، وأحيانًا تُضاف مبالغ تحت مسمّى مجهود حربي، ودعم قوافل وغيرها، معتبرًا أن ذلك ألحق الضرر بهم، بعد أن صار سوق البناء والإنشاءات شبه متوقف، بسبب ارتفاع قيمة مواد البناء كـ"الكري" و"النيس".

وقال لـ"النقّار" سائق آخر، إنه خلال الشهر الذي سبق اعتصامهم، لم يقم بنقل "الكري" سوى مرة واحدة، بعد أن كان ينقل أربع نقلات في الشهر على أقل تقدير، مبينًا أن ارتفاع الأسعار زاد من حدّة كساد السوق.

وأكّد لـ"النقّار" مصدر في قيادة مخيم الاعتصام أنهم يتلقّون تهديدات مستمرة من مقربين من الجمل بفضّ الاعتصام بالقوة، لافتًا إلى أن ضابطًا أبلغهم مؤخرًا أن مخيم الاعتصام أثّر على حركة السير، فضلًا عن شكاوى الأهالي من بقاء المخيم، وأن هناك توجهًا لرفعه بالقوة، وهم منتظرون مصادقة الجهات العليا.

والجمل هو قيادي في الجماعة، ويُعدّ واجهة لنافذين كبار في الجماعة، يسعون لاحتكار مواد البناء المحلية، وأبرزهم محمد عبد السلام، وعبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة.

شارك الخبر: