قتل شخصان اليوم الخميس بغارتين إسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024، بعد مواجهة استمرت أكثر من سنة على خلفية الحرب في قطاع غزة. لكن الجيش الإسرائيلي واصل شن ضربات في لبنان وأبقى على وجوده العسكري في مناطق حدودية، فيما شددت تل أبيب على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان أدت إلى سقوط قتيل لبناني وجرح سوريين اثنين".
وفي وقت لاحق، استهدفت غارة إسرائيلية ثانية دراجة نارية في ميس الجبل، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان. وأضافت أن الغارة أسفرت عن مقتل عنصر في الدفاع المدني اللبناني.
ونص اتفاق وقف النار الذي أبرم بوساطة أميركية وفرنسية، على انسحاب عناصر "حزب الله" من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.
كما نص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب، وانسحبت القوات الإسرائيلية منها باستثناء خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أمس الأربعاء أن الجيش اللبناني يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته بالاتفاق.
وقال عون خلال مقابلة تلفزيونية، "في موضوع الجنوب، حصل اتفاق على وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة وفرنسا... وعلى كل من الطرفين احترام توقيعه. بالنسبة إلى الجيش اللبناني، أصبح مسيطراً على أكثر من 85 في المئة من الجنوب ونظّف المنطقة".
وكان مصدر أمني لبناني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن "حزب الله" انسحب من جنوب الليطاني وجرى تفكيك معظم بنيته العسكرية في تلك المنطقة.