• الساعة الآن 03:55 AM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

هل ستنتصر الصين في الحرب التجارية مع ترامب؟

news-details

يثير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية المفروضة على قرابة 60 دولة، قلق الدول والمستهلكين حول العالم، مما جعل القضية تحتل مساحات شاسعة من تغطيات وسائل الإعلام الدولية.

واستُخدم مصطلح "الحرب التجارية" على نطاق واسع لوصف حالة الشد والجذب بين العملاقين الاقتصاديين؛ الصين والولايات المتحدة.

ونشر البيت الأبيض مرسوماً رئاسياً "معدلاً" رفع الرسوم التي ستفرضها واشنطن على الواردات القادمة من بكين من 34 في المئة إلى 84 في المئة، تضاف إلى 20 في المئة مفروضة بالأساس عليها. ومن ثم زادت التعريفة الإجمالية إلى 104 في المئة اعتباراً من الأربعاء.

نشرت الإيكونوميست مقالاً بعنوان "لماذا تعتقد الصين أنها ستنتصر في الحرب التجارية مع ترامب؟"، مشيرة إلى عدم وجود ما يمنع فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم، وأن ترامب يبدو أقل اهتماماً بالتوصل إلى اتفاق مع الصين.

ورأت الصحيفة أن المسؤولين الصينيين حرصوا على إظهار عدم خضوعهم للضغوط الأمريكية، والاكتفاء بضبط النفس للحد من إيذاء أنفسهم وتجنب المزيد من التصعيد.

وتحدثت الصحيفة عن شعور قادة صينين بإمكانية الانتصار في هذه الحرب التجارية. واستندت الصحيفة إلى حاجة ترامب إلى الصين لوقف تدفق مخدر الفنتانيل والمساعدة في إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا، وكذلك عدم رغبة ترامب في تحمل مسؤولية إغلاق تطبيق "تيك توك" الصيني.

وقالت الإيكونوميست، إن شركة "تسلا" للمركبات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك أصبحت عرضة للانتقام، لأنها تُجري حوالي خُمس أعمالها في الصين.

واستشهدت الصحيفة باعتقاد مسؤولين صينيين بأن الولايات المتحدة لن تتحمل التضخم والسخط الناجم عن رسوم ترامب الجمركية.

واستعرضت الصحيفة بعض الخيارات المتاحة أمام الصين، مثل إمكانية إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة، ومساعدة الحكومات المحلية للمصدرين المتعثرين في إيجاد مصادر جديدة في الداخل وفي الأسواق غير الأمريكية، فضلاً عن إمكانية تخفيض الصين للتعريفات الجمركية على بقية دول العالم.

وأشارت الصحيفة إلى بعض ردود الفعل الصينية المحتملة، مثل تعليق جميع أشكال التعاون مع واشنطن بشأن الفنتانيل، وحظر استيراد الدواجن الأمريكية وغيرها من المنتجات الزراعية، مثل فول الصويا والذرة الرفيعة، والتي تأتي بشكل رئيسي من الولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أن بكين تحتاج إلى دراسة مدى الاستعداد لرؤية الاقتصاد الصيني ينفصل تماماً عن الاقتصاد الأمريكي، وهي الفكرة التي تحظى الآن بدعم متزايد.

 

شارك الخبر: