• الساعة الآن 11:51 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

إيش بعد آي لاف يو؟

news-details

 

فكري قاسم
سنة 1988 سكنت في حارتنا بالجحملية عائلة إنجليزية راقية لأبوين ودودين وبنت وحيدة ؛ شقراء جميلة ضحوكة ومرحة،رشيقة متوسطة الطول؛ قوامها مليح، وشعرها ناعم تربطه مثل ذيل الحصان ؛ وانا وهي بنفس العمر 13 سنة وتدعى " روبي " وتعيش مع والديها حياة مرفَّهة في بيت جميل ومرتب على الطريقة الأوروبية. وتخرج كل يوم الصبح بكامل أناقتها ؛ لابسة الزي المدرسي"بنطلون رمادي مع شميز ابيض"  ناصع مثل وجهها المشرق ؛ وتمشي من امامي متحدفة الدفاتر والكتب على صدرها الهاضب ؛ وتوقف بانتظار باص "مدرسة محمد علي عثمان "في ركن الزقاق المؤدي من الحارة إلى الشارع ورائحة عطرها تضرب ملان الجو. وأمشي من جنبها كل يوم الصباح وقلبي ملكود بها ونفسي شتفلت عليها ؛أشتي أجلسها بأي طريقة لتكون حبيبتي ؛ واشتي اقولها انت حلوة .. أنت قمر ؛ وأي هدار من ذاك الذي يشتي يقوله أي مراهق لحبيبته اللي يشوفها كل يوم ؛ ولكن مقدرش اتكلم انجليزي وأحس في كل مرة اسير من امامها بأني اعجم وبأن لساني مربوط إلى جذع لغة لا تفهمها روبي .
وكل يوم نتبادل النظرات والابتسامات ومشاعر الإستلطاف والإعجاب بصمت العجمان ومافيش بيننا الأثنين أي لغة مشتركة ؛  هي إنجليزية من بيتهم ؛ وكلامها كله أنجليزي وتدرس منهج كله باللغة الإنجليزية ؛ وأنا طالب في صف أول إعدادي" سابع " ومادة اللغة الإنجليزية جديدة علينا وعادهم إلا بسم الله الرحمن بدأوا يعلمونا "إي بي سي دي" في حصتين بالأسبوع يدرسونا فيهن الحروف الصغيرة والحروف الكبيرة ؛ وكيف نرابط بينهن.
ولأن الحب يصنع المعجزات ؛ فيسع ما حفظت " إي بي سي دي " صم ؛ وشعرت بأني امتلكت وسيلة الكلام مع روبي باللغة الإنجليزية ونبعت اكرع لها الحروف من لساني  غيب ؛ ومكنتها كل يوم " إي بي سي دي " تماما كما لو أنني واقف أمامها في حصة تسميع . 
في أول الأمر كانت تبتسم لي كمن يشجعني على الكلام ولكن شافتني زيدت بها  وملت تماما من حصة التسميع المتكررة ؛ ومن أم A.B.C.D هذي اللي أدوشت رأسها بها، وضبحت مني في آخر وقالت لي بصوت ضجر : 
- أووووف.. أي بي سي دي.. أي بي سي دي.. أي بي سي دي.. واااات ؟
وحسيت ذيك الساع؛ من مخارج ألفاظها المتنرفزة وكأنها تقولي : 
- مله بس يكفي رِفَّاس.. أصوَرتني أي بي سي دي كل يوم ؛ ماهو الذي بعده !؟ 
شعرت بالإحراج منها يومذاك وانكمشت أمامها مثل دودة القز . ونبعت اقلب صفحات كتاب مادة اللغة الإنجليزية حق صف اول إعدادي ؛ ادور فيه عن  أي كلمتين حب يخارجين لساني المربوط ؛ ومالقيت غير "إي بي سي دي" من اول صفحة إلى آخر صفحة ؛ مع شوية دروس تعلمنا كيف نسابط بين هاذيك الحروف من شان تطلع لنا كلمة "سيارة ؛ باب ؛واقتنعت تمامًا بأن منهج الصف الأول الإعدادي ما شيخارجني معها  لا  طريق. ونَبَعت من بعد ذلك إلى منهج ثاني إعدادي" ثامن" وحضرت كم حصة مع الطلبة في الفصل؛ ولقطت لي كلمات جديدة نبعت أجري بهن صلا روبي ؛ ومكنتها كل يوم " واتس يور نيم ؟ هاو أولد آر يو ؟ وآتس يور جوب ؟" 
تجاوبت معي لأيام ثم ملت بسرعة من نفس الأسئلة اليومية المكررة ، وجالها سأم واضح من طريقتي في الكلام معها؛  وحسيت لمرات وانا واقف أمامها بأن دمي ثقيل وبأن منهج صف ثاني إعدادي ما يكفيش لتلبية طموحي في إيجاد أرضية مناسبة للكلام مع روبي ، ونبعت من بعد ذلك إلى منهج صف ثالث إعدادي "تاسع". حضرت أسبوع مع الطلبة في الفصل وشفت أن دروس المنهج كلها قواعد وتربيطات فوق قدرتي على الاستيعاب. وجيت على دروس لحروف متحركة وحروف ساكنة، وكل الكلام في الحصص "هي.. شي.. ذات.. داز.. هير.. آي .. إن جي..! 
وشوية وإن قد بو حروف معينة لو طرحتهن جنب حروف أخرى، يكون لهن نطق ثاني غير الذي أنت تعرفه! ومالقيت حتى درس واحد يعلمني  كلمتين على بعضهم في الحب ؛ وارتبشت للأمانة، وشفت أن الموضوع مطول، ونبعت طوالي لا فوق كتاب اللغة الإنجليزية لطلبة الصف الأول الثانوي.
حضرت معاهم حصتين في الفصل ؛وجيت وهم يدرسوا كيف يقدر الطالب يوصف لتائه في الطريق عنوان المكان الذي يشتي يروحه. وشفت الأستاذ داخل الفصل يعلم الطلبة جملًا طويلة مثل:
- جو آلونج، ذيس ستريت، إن ذا تك، إن ذا لفت ؛ إن ذا كار، إن ذا دوج. 
وما لقيت حتى درس واحد يعلمني كيف أمشي في الطريق إلى قلب روبي ؛ وشعرت بأن الموضوع مجرد مضيعة للوقت؛ ونبعت فوق كتاب مادة اللغة الإنجليزية لطلبة صف ثاني ثانوي. 
وجيت وإن الأستاذ يدرسهم الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة ؛ وما قدرت أستوعب أيش علاقة الضمائر برغبتي في الحصول على هدار يخليني أرْطِن مع روبي كلمتين على بعضهم إنجليزي؟! 
وقلت في نفسي : لو كان به معاهم ضمير في إدارة المناهج المدرسية، كان شيعلمونا هذي الحاجات من صف ثاني ابتدائي، مش يوصلوا بنا لما وقد الواحد شنبه أخضر في وجهه، وهم عادهم يعلمونا إي بي سي دي ومشتقاتها . وحسيت أن مافيش فائدة ابدا من المنهج حق صف ثاني ثانوي، وشعرت بأن مستقبلي في رغبة الهُدار مع روبي؛ أصبح في خطر وشيك، وأنه يتعين عليَّ أن أطور من مهارتي اللغوية لإيجاد مجال مريح في فتح المواضيع معها؛ قبل أن يضمر استلطافها المعتاد لي، وأخسر بذلك متعة اللحظات العاطفية التي أغتنمها منها في كل لقاء عابر يجمعني بها في ركن الشارع؛ وقويت قلبي ونبعت فوق منهج صف ثالث ثانوي. مافيش حل غيره. 
حضرت كم حصة في الفصل ؛وشفت الأستاذ يرْطِن مع الطلبة هُدار كله إنجليزي ، وما ينطق ولا حتى كلمة واحدة عربي، يعني زيه زي روبي بالضبط، والفرق بينهم الأثنين ؛  أن روبي عادها تبتسم لي وهي ترْطِن إنجليزي، على عكس الأستاذ ؛ طول الحصة غضبان ومعطف حواجبه، وكأنه خصم للطلبة، وما يشتيك تسأله عن اي شي بالعربي ؛ وشعرت بالسأم وبالإحباط  من منهج مدرسي ما قدر يعلمني حتى كلمتين حب على بعضهن أسَخْسِخ بهن مشاعر حبيبة أجنبية من الواضح جدا أنها تشتي لها هدار من خارج المنهج. 
وماهو ما افعل ذلحين ؟ 
شفت البطل في فيلم هندي يقول لحبيبته : آي لاف يو وقلت شعمل زيه وقررت أن أفجر في حضرتها جملة حب انتحارية بالاعتماد على أشهر عبارة معروفة ومتداولة في العالم كله وقاهي إلا هيه ؛ ووقفت أمامها صباح يومذاك بينما كانت تنتظر الباص وقلت لها بمنتهى الجرأة:
- آي لاف يو روبي.
وتوقعت أن يكون ردها:
- آي لاف يو فكري.
تمامًا كما هو حال رد حبيبة البطل في الفيلم الهندي ولكن روبي سكتت شوية، وشافت إلى عيون بنظرات مربكة ربشتني للامانة وحسيت اني ودفت وتهورت وان مالي قبول عندها ؛ وبعد شوية ابتسمت لي وقالت بصوت ناعم مغناج:
- مييي توووو.
قالتها لي وهي تمُطّ الكلمتين من فمها، وطلعت تجري فوق الباص، وتركتني واقف في ركن الشارع وأنا مرتبك ومربوش ومحتار ومشنا  داري  أيش هي "مييي توووو" هذه، ولا فهمت أيش قصدها من مَطّ العبارة في جملة غريبة جديدة ؛ عمر أمي ما قد سمعتها من قبل في أي فيلم هندي او اجنبي ولا افتهم لي ما هو رد فعلها من اعترافي بالحب  أمامها ؛ ولا ظهر لي أيش هي طبيعة مشاعرها تجاهي بالضبط! وسهرت طول الليل يومها مُطَنِّن ومحتار أقلب في رأسي عبارة "مييي توووو" بنفس طريقتها في النطق وفي المَطَّة؛ وأدور لها في خيالي عن معنى مفهوم وفق قياسي الشخصي، وكل شوية أردد في خلدي:
- ميييي تووو.. يعني؛ سيييير العب بعيد!
- ميييي توووو.. يعني؛ عييييب استحي!
- مييي توووو.. يعني؛ طيييير من قدامي!

في صباح اليوم الثاني تحينت الفرصة المناسبة أثناء وقوفها بانتظار باص المدرسة؛ ونبعت أقولها من جديد:
- آي لاف يو روبي.
ابتسمت لي نفس الابتسامة الساحرة، وردت عليَّ باقتضاب وهي ماشية باتجاه باص المدرسة :
- مي تو.
قالتها قَطْبَة؛ من دون مَطَّة في هذه المرة،وتركتني في حيرة أخرى مع  نفسي، أضرب أخماس في أسداس، أشتي أعرف أيش هي مي تو هذه وايش هو سر القَطْبَة في الرد؟  وليش ماعدفيش مَطَّة في الموضوع؟
وجلست اقلب الكلمة في راسي  وانا محتار أدوِّر في خيالي عن  معناها وهي طالعة من لسانها بلا مطة، وكل شوية أقول لنفسي:
- مي تو.. يعني.. بطل هبالة!
- مي تو.. يعني.. بلا رِفّاس!
- مي تو.. يعني.. هجعنا ياخي!
- مي تو.. يعني.. شا أكلم أبي!

في اليوم الثالث وقفت بانتظارها بنفس المكان اليومي المعتاد وأنا عازم على معرفة معنى "مي تو" هذه اللي ربشتني، ومصمم برأسي الف سيف أشتي أفهم أيش الفرق بين "ميييي تووو" الممطوطة، و"مي تو" المقطوبة. وبمجرد ما أن شفتها نبعت أقولها للمرة الثالثة:
- آي لاف يو روبي.
لكن روبي سمعتني في هذه المرة، ولم تبتسم لي كما العادة، ولا قالت لي "مي تو" لا بمطة ولا من غير مطة!
ولا شافت لعيوني حتى بنظرة واحدة؛ وكأنها لا تعرفني من قبل ؛ وطلعت فوق الباص من دون أن تجاوبني؛ ومن دون حتى أن تلتفت إلى وجهي! وارتبك حالي لحظتها من فتور اللقاء الأخير، وحسيت بأني عاشق غير مرغوب فيه وسرت أمشي في طريقي إلى المدرسة يومذاك وأنا ضايق من هذا الحب اللي مقيد لساني ومخلِّيها طول الوقت مجرد لحمية مربوطة في فم عاشق مراهق مش عارف ايش هو الكلام الذي يجي بعد" آي لاف يو" وحلفت يمين الله يومذاك أن ماعد أزيد أمشي من جنبها ولا أوَرِّيها وجهي خالص إلا بعد أن أعرف تمامًا أيش معنى "مي تو" هذي الذي اربكتني بلفظتيها الممطوطة والمقطوبة.

سألت واحد صاحبي يدرس في صف ثاني ثانوي، وهذا قدو أذكى طالب يتكلم إنجليزي في المدرسة؛ ويعتبر من المرجعيات اللغوية بين الطلبة؛ وقلت له وأنا في حيرة كبيرة:
- أيش معنات مي تو يا فلان؟
طَنَّن شوية وهو يدوِّر معناها في رأسه، وصعَّب عليَّ الأمر، وعقَّده فوق ما قده معقد أصلًا، وقال لي:
- ما لك يا أهبل؟ هذي من الكلمات الذي ما أحد يقدر يترجمها أو يعرف معناتها إلا وقدوه في الجامعة!
أحبطني رده وطَعْفَر بمعنوياتي كلها ملان ساحة المدرسة، وحسيت أني واقع في حَنْبة حب يشتي له هُدار إنجليزي من حق الجامعة؛ ولم أيأس من البحث عن معنى "مي تو".

وقفت باليوم الثاني في طابور الصباح بساحة المدرسة، وعيني مركزة تمامًا على أشهر أستاذ لغة الإنجليزية بين جميع المدرسين؛ وكنت  أشوفه من وسط الطابور وأنا أتحين الفرصة المناسبة ؛ وشاسير أسأله أيش معنى "مي تو"  وما دريت إلا وهو ؛ يطلع إلى منصة تحية العلم، ومعه طالب كان اقف جنبه؛ وشكله خازي من نفسه؛ بينما كان الأستاذ غضبان منه وعامل له زفة إهانة معتبرة في الطابور عبر مايكروفون الإذاعة المدرسية؛ وأخذ يشَرْشِح به أمام الطلبة ويقول إنه أمسك به متلبسا برسالة غرامية لقيها في جيب شنطته!
ساخت نفسي ذيك الساع من الفجيعة
وارتعبت من أي مصير مماثل قد يحدث لي لو سألت نفس الأستاذ أيش معنى "مي تو"، وخفت لو تطلع من كلام الحب المحرم لا سمح الله! أو لو يطلع معناها مش مليح مثلًا؛ وأتحمل لي غراب ميت من أستاذ شيدخلني في سين وجيم؟ وكيف وليش؟ ومن هي هذه البنت الذي قالت لك "مي تو"؟ ومن أين تعرفها؟ وما تشتي منها؟ والقاني من بعدها  ضيف الشرشحة أمام الطلبة في طابور المدرسة على ذمة حب مش موجود في المنهج من أصله!وتعوذبت من الشيطان وألغيت الفكرة من رأسي تمامًا. 
مرت أسابيع من بعد ذلك، وأنا مستمر في العزوف عن المرور من أمام روبي؛ عشان ما أشوفها وجهًا لوجه، وتتبلطح مشاعري، ويجرفني إليها الحنين للكلام معها  وتتكرر معي نفس مشاعر الخيبة التي ضربت قلبي من فتور آخر لقاء. قبل أن أهتدي عبر أحد الأصحاب، إلى كتاب "كيف تتعلم اللغة الإنجليزية في خمسة أيام"، لأشعر من بعد ذلك بالاطمئنان كأي عاشق أعجم عثر على كنزه المفقود في كتاب سيكون هو وسيلته المثالية للهدار مع محبوبة إنجليزية طال غيابه عنها لأكثر من شهر  ؛ وقلت اكلم نفسي: 
- كلها  خمسة أيام فقط واعرف ايش هي "مي تو " هذي الذي ربشت وايش هو الهدار الذي يجي بعد" آي لاف يو " وارطن معاها هدار كله أنجليزي دون خوف من اي ملل محتمل قد يضرب روح روبي كما حصل من قبل . 
لكن الذي حدث من بعد ذلك كان أمر خارج كل حساباتي العاطفية، وخارج خطة الهدار الذي عادنا شتعلمه من أجلها ؛ وما هو؟ وكيف؟ وأيش الذي حصل؟

هكذا مفاجأة؛ ومن دون أي إشعار مسبق؛ صحيت من نومي في صباح ذلك اليوم؛ وخرجت من البيت مسرعًا والكتاب بيدي ووقفت أنتظرها في نفس المكان المعتاد بركن الشارع؛وأنا متلهف لرؤيتها وقلبي مشتاق لها بشدة؛ ولكنني لم  أجدها، ولم يمر لها باص المدرسة!
استغربت وقلقت عليها وسرت أمشي من زقاق الحارة إلى عند باب بيتهم؛ أشتي أطمَّن اين هي ؟ وأشوف ما لها ما خرجت اليوم الى  المدرسة! ووجدت باب البيت مقفل من الخارج؛ ومغلاقه مطروق بقُفل أسود كبير ؛ سد لي نفسي من صباح الصبح واقفل في وجهي  ابواب الدنيا كلها خصوصا بعد ان عرفت يومها من كلام الجيران فقط بان العائلة الإنجليزية الراقية قد غادرت من الحارة قبل طلوع الشمس؛ وأن روبي سافرت من غير وداع إلى بلادها التي لا تغيب عنها الشمس. وضاقت بي الدنيا في هاذيك اللحظات الصعبة
وأظلمت الحارة في عيوني
ورجمت بكتاب كيف تتعلم الإنجليزية في خمسة أيام، من يدي، إلى حوش بيتهم الفاضي؛ وأنا كاره لنفسي تمامًا؛ وكاره أم المنهج المدرسي الذي لم يسعفني بأساسيات الهُدار معها من بدري.
وفي غياب روبي المفاجئ والحزين؛ فقدت الرغبة تمامًا في تعلم اللغة الإنجليزية. ولم أعد أهتم على الإطلاق بمعرفة أيش هي "مي تو"، ولا أيش هو الكلام الذي يفترض يجي بعد "آي لاف يو".
وسارت أيام.. 
وجت أيام أخرى من بعد ذلك
وعرفت بمرور الوقت أن "مي تو" تعني "وأنا أحبك أيضًا"، ولكن ما الفائدة ذلحين ! وبعد أيش؟ لقد اختفت روبي من حياتي تمامًا ولن تعود ثانية الى الحارة. 
 

شارك المقال: