نقّارون

حسن الوريث

كنت أظن وبعض الظن اثم أن هؤلاء ربما يكون لديهم توجه لبناء دولة النظام والقانون والعدالة لكن تمخض الجبل فولد بلاطجة ولصوص وكراتين ..

طبعا هذا الكلام ليس من فراغ بل من الواقع العملي ومن مشاهدات يومية في الشارع حيث ينتشر البلاطجة واللصوص والمقربعين والمتهبشين يسرحون ويمرحون برعاية رسمية من أجهزة الدولة والحكومة ويتمتعون بحماية الأجهزة الأمنية ..

اليوم شاهدت أحد البلاطجة واللصوص في حارتنا في جولة سبأ يأخذ اتاوات من أصحاب الباصات ومن يمتنع عن الدفع يتم منعه وإنزال الركاب بطريقة همجية تدل ليس على عدم وجود دولة وحكومة فقط ولكن على انعدام القيم واننا فعلا امام دولة لا تحترم نفسها ولا تحترم شعبها وعاجزة عن حماية المواطن أو بالأصح انها تتلذذ بتعذيب الناس  ..

التساؤلات التي تفرض نفسها هنا.. هل انتشار البلاطجة واللصوص والمقربعين والمتهبشين ناتج عن عجز الدولة والحكومة ام انه تواطؤ منها ؟ وهل هؤلاء اللصوص والبلاطجة جزء من مكونها وانهم يتقاسمون الغنيمة معها ؟ وهل هذه هي دولة النظام والقانون والعدالة التي شغلتم الناس بها واتضح انها مجرد لافتات لخداع هذا الشعب المسكين؟ وهل سيظل هؤلاء البلاطجة واللصوص والعاجزين والفاسدين والكذابين يعملون برعاية رسمية ؟ وهل ننعي إلى الناس ماتسمونه دولة وحكومة فاشلة عاجزة عن حماية المواطنين؟ وهل سيظل هذا البلطجي في حارتنا وسيكون مقدمة لانتشار البلاطجة واللصوص في الحارات بعد أن كانوا في الشوارع والطرقات الرئيسية ؟  ..

هذه القضية والتساؤلات مطروحة لكم وهذا الأمر معروض عليكم لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين والقضاء عليهم اذا كان ثمة نية حقيقية لبناء دولة النظام والقانون والعدالة وليس دولة اللصوص والبلاطجة وحكومة الكراتين .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو؟