قال الصحفي والإعلامي عبد الرحمن أنيس إن البيان الذي أصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة العليمي بشأن منح التبادل الثقافي, بانه تضمن تشهير وتهديد للصحفي يعقوب السفياني بدلًا من تقديم إجابات شفافة حول التجاوزات في منح التبادل الثقافي.
واضاف الصحفي أنيس في منشور على منصة إكس رصدته النقار بعنوان (التهديد والتشهير ليسا شفافية) :إنه "في سابقة خطيرة، أصدرت وزارة التعليم العالي بيانًا لم تكتفِ فيه بالدفاع عن قراراتها، بل لجأت إلى التشهير العلني بالصحفي يعقوب السفياني وانتهكت خصوصيته، واتهمته بالابتزاز، بل ووصَفته بأنه خطر على المجتمع".
وتابع قائلا : "هذا البيان يعكس محاولة واضحة لتخويف الصحفيين بدلًا من تقديم إجابات شفافة حول التجاوزات في منح التبادل الثقافي.
وأوضح أن البيان تضمن "اتهاما بالابتزاز دون أي دليل"، حيث "زعمت الوزارة أن الصحفي يعقوب السفياني يحاول ابتزازها، لكنها لم تقدم أي دليل قانوني يدعم هذا الادعاء"، وأنه "إذا كان هناك ابتزاز فعلي، فلماذا لم تتقدم ببلاغ رسمي بدلًا من الاكتفاء بتوجيه اتهامات فضفاضة؟"، مؤكدا أن "هذا الأسلوب ليس ردًّا موضوعيًّا على تساؤلات مشروعة، بل محاولة مكشوفة لاغتيال السمعة".
وأفاد بأن استبعاد الوزارة للسفياني من المنحة تم وفق مبررات غير منطقية، حيث أشارت إلى أن "تخصصه الجامعي (ترجمة) لا يتناسب مع التخصص الذي تقدم له في الماجستير (علاقات دولية وإعلام)، وأن الأولوية كانت للطلاب الأعلى معدلًا"، فيما "تظهر وثائق الوزارة نفسها التي نشرتها أن طلابًا آخرين تم قبولهم رغم أن تخصصاتهم لا تتناسب مع دراساتهم السابقة"، فضلا عن حصول يعقوب "على معدل 94.2%، وهو أعلى من بعض المقبولين الذين حصلوا على 90.8%!".
ولفت أنيس إلى أن بيان الوزارة "استخدم لغة تخويفية مثل: زعزعة ثقة المجتمع بمؤسسات الدولة، إثارة الفوضى والتحريض، وأن من يزوّر جداول وهمية للحصول على مكاسب شخصية، لن يتوانى غدًا عن تزوير أبحاث ورسائل علمية"، موضحا أن "الوزارة لا تكتفي برفض الصحفي، بل تحاول تدمير سمعته الأكاديمية والمهنية، وكأنها باتت الجهة المخوّلة بالحكم على نزاهة الصحفيين".
وختم أنيس منشوره بالقول إنه "بدلًا من تقديم ردٍّ عقلاني وشفاف، اختارت الوزارة لغة التهديد والتخوين والتشهير، وتطبيق معايير مزدوجة. هذا ليس سلوك وزارة تحترم مبدأ الشفافية، بل محاولة صريحة لترهيب أي شخص يطالب بالمحاسبة والمساواة".
وطالب حكومة العليمي بـ"نشر جميع كشوف المفاضلة كاملة، وليس فقط بيانات يعقوب السفياني، والاعتذار عن التشهير العلني وانتهاك الخصوصية، ووقف لغة التخوين والتهديد ضد الصحفيين، والتعامل بشفافية بدلًا من البيانات الموجهة والانتقائية".