أكدت الأمم المتحدة أنها لن توقف عملياتها في اليمن مهما كانت التحديات التي تفرضها سلطة صنعاء، رافضة أي تحركات لتحويل الجزء الأكبر من عملها إلى عدن.
جاء ذلك على لسان منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جوليان هارنيس في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الاردنية عمان.
وقال هارنيس إن مهمة الأمم المتحدة في اليمن هي القيام بأعمال إنقاذ الأرواح عبر خطوط الصراع، مشيرا إلى أن "مسألة إغلاق العمليات في صنعاء ستكون مثل السؤال: كم عدد الأشخاص الذين تريد أن يموتوا..؟”
وأضاف: “لسنا في صنعاء لأسباب ثقافية أو لأننا نحب المباني. نحن هناك لأن ملايين اليمنيين يحتاجون إلى المساعدة، ولوجود منطقة منطقة كبيرة تحت سيطرة صنعاء".
وتابع: “سيكون من السهل جدًا المغادرة. حيث الأمر الصعب هو البقاء"، مشيرا إلى أن الأطفال سيموتون إذا توقفت المساعدات.
وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة في اليمن ردا على اعتقال موظفيها من قبل سلطة صنعاء، أكد المسؤول الأممي أن منظمته تبحث في الوقت الحالي عن طرق لتبسيط عملياتها لتقليل أي مجال لسوء الفهم أو أي شيء من شأنه أن يثير الاعتقالات.
وأفا بأنه تم إيقاف العمليات في صعدة لأن "الاستنتاج المنطقي بوضوح هو أننا لا نملك بيئة عمل هناك"، لافتا إلى أن"القرار اتخذ لإيجاد ضمانات أمنية من السلطات الفعلية هناك على أمل استئناف العمل".
وأشار هارنيس إلى انه التقى وزير خارجية صنعاء، جمال عامر الذي تعهد بإجراء تحقيق بخصوص وفاة الموظف أحمد باعلوي في المعتقل، منوها الى ان هذا الالتزام قدم في نفس الوقت الذي دُفن فيه باعلوي بقرار من أسرته، حسب المسؤول الأممي.