• الساعة الآن 12:22 AM
  • 13℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

احتجاجات المزارعين تشلّ طرقا وسككا حديدية في فرنسا

news-details

 

لازالت الجرارات وأكوام القش تغلق الطرق والسكك الحديدة في مناطق عديدة في فرنسا، بسبب احتجاجات أطلقها مزارعون فرنسيون غاضبون من السياسات الحكومية المنتهجة في ملفات عديدة.

وفي حين بدأ رئيس الحكومة سيباسيتان لوكورنو اجتماعا مع الوزراء والمحافظين المعنيين بهذه المظاهرات، يستمر المزارعون في قطع الطريق السريع "أيه 64" الذي يربط بين بايون وتولوز في جنوب غرب البلاد.

وتغلق الجرارات وأكوام القش الطريق السريع خصوصا في كاربون بالقرب من تولوز حيث خيم المزارعون لليلة الرابعة.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن مزارعين في جنوب غرب البلاد أغلقوا الطريق السريع "ايه 61" بعد ظهر الثلاثاء، ما تسبب في تعطيل حركة المرور في اتجاه كاركاسون-تولوز.

وأكد أحد المتظاهرين وهو نيكولا إيسبيتاليي، لوكالة الأنباء الفرنسية  إن "الفكرة تتمثل في إحداث أكبر قدر من الضوضاء ليتم سماعنا".

وأردف، مزارع الحبوب والعضو في نقابة المزارعين الشباب، "لم نجد فكرة أفضل من التوجه إلى الطريق السريع لأن الدولة لا تسمعنا".

إلى جانب ذلك، أدى احتجاج للمزارعين عند معبر سكة حديد في فيلفرانش دو لوراجيه، إلى عرقلة سير القطارات بين تولوز وكاستيلنوداري، بحسب ما أفادت شركة SNCF Reseau المشغّلة للسلكك الحديد لوكالة الأنباء الفرنسية.

ولا يزال الطريق الرئيسي المؤدي إلى أندورا مغلقا منذ الجمعة.

ويذكر أنه منذ تفشي مرض الجلد العقدي في فرنسا في حزيران/يونيو، تضمنت استراتيجية الحكومة للتعامل معه ذبح جميع الحيوانات في المناطق المصابة، وفرض قيود على تحركات القطعان، و"التطعيم الطارئ" للماشية في نطاق 50 كيلومترا من المنطقة المصابة، ولكن لم يتم تعميم ذلك على المستوى الوطني.

محاولات لتهدئة الوضع 

هذا، ولم تُسفر زيارة وزيرة الزراعة آني جنيفار إلى جنوب غرب فرنسا عن أي تهدئة للوضع.

وأشارت  الإثنين أنها "استمعت" إلى معاناة المزارعين خلال اجتماع أزمة في تولوز، مشيرة إلى أن "الركائز الثلاث" للاستراتيجية الصحية لا تزال هي الذبح المنهجي عند اكتشاف حالة، والتطعيم وتقييد الحركة.

وفي منطقة باريس، أغلق مزارعون طريقا في ميريه الثلاثاء.

وصرح فينسان توميو (30 عاما) الأمين العام لنقابلة المزارعين الشباب في منطقة إيفلين: "إن الزراعة الفرنسية باتت على المحك".

مضيفا: "في الوقت الحالي، لم نتأثر (بالمرض) ولكن بالسرعة التي ينتشر بها، فمن المرجح أن يحدث ذلك، ويجب علينا معالجة هذه القضية كأولوية، في الوقت ذاته مع ميركوسور، بالنسبة لي كل شيء مرتبط".

الاتحاد الأوروبي وميركوسور 

هذا، وقد وافق البرلمان الأوروبي على تدابير حماية معززة للمزارعين الأوروبيين، بهدف الحد من التأثير المحتمل للاتفاقية مع ميركوسور.

وتعني هذه التدابير الوقائية التي حازت على 431 صوتا مقابل 161 صوتا، مراقبة المنتجات الحساسة مثل لحوم البقر والدواجن والسكر، وإمكانية إعادة فرض الرسوم الجمركية في حالة عدم استقرار السوق.

ورغم  ذلك، من غير المرجح أن يكون هذا كافيا لضمان موافقة فرنسا. فقد دعت باريس الاتحاد الأوروبي إلى تأجيل توقيع الاتفاقية التجارية مع ميركوسور، والتي تأمل بروكسل في التوقيع عليها بالأحرف الأولى في البرازيل السبت.

من جهتها، جددت الحكومة اليسارية الإسبانية الثلاثاء دعمها الثابت لتوقيع الاتفاقية.

وأكد  وزير الزراعة لويس بلاناس للصحافيين لدى وصوله إلى المؤتمر الوطني للصيد في مدريد، "نأمل أن تتمكن المفوضية من إتمام الاتفاق مع ميركوسور في الأيام المقبلة".

وقال أيضا، إن الحكومة الإسبانية تعتبر هذا الاتفاق "أساسيا" للمصالح الاقتصادية للبلاد.

وفي جوابه على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، أكدت وزارة الاقتصاد الإسبانية أن هذا الاتفاق بين ميركوسور والاتحاد الأوروبي يشكل تطورا "تاريخيا ومتوازنا"، وسيؤدي إلى إنشاء "أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، بسوق إجمالية تضم أكثر من 700 مليون مستهلك وحوالي 25 في المئة من الثروة العالمية".

 

 

شارك الخبر: