• الساعة الآن 04:50 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رئيس وزراء تايلاند يتعهد مواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا

news-details

تعهد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، اليوم السبت، مواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا، على الرغم من قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق إنه توسط في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين.

وأضاف رئيس وزراء تايلاند في منشور على "فيسبوك"، "ستواصل تايلاند تنفيذ عمليات عسكرية حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات".

واتهمت كمبوديا، أمس السبت، تايلاند بمواصلة قصف أراضيها بعد ساعات من إعلان ترمب موافقة الدولتين المتجاورتين على وقف الاشتباكات الحدودية بينهما.

ويدور نزاع بين البلدين الجارين في جنوب شرقي آسيا حول أراض تقع على الحدود الفاصلة بينهما والبالغ طولها 800 كلم، التي رسمت خلال فترة الاستعمار الفرنسي للمنطقة. وأدت المعارك الأخيرة إلى نزوح حوالى نصف مليون شخص من كلا الجانبين. ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال فتيل النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية في منشور على منصة "إكس" "في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2025، استخدم الجيش التايلاندي طائرتين مقاتلتين من طراز أف-16 لإسقاط سبع قنابل" على عدد من الأهداف. وأضافت "الطائرات المقاتلة التايلاندية لم تتوقف عن القصف حتى الآن".

وكان ترمب أعلن على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه، بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية".

أضاف، "وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداء من هذه الليلة، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم، أنور إبراهيم".

وفي وقت سابق قال أنوتين بعد اتصاله بترمب الجمعة، "لا بد من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار". وصرح أنوتين تشارنفيراكول للصحافيين، "قال ترمب إنه يريد وقفاً لإطلاق النار. فأجبت أنه من الأجدى به أن يقول ذلك لصديقنا"، في إشارة إلى كمبوديا.

"محادثات مباشرة"

توسطت الولايات المتحدة والصين وماليزيا، بصفتها الرئيسة الدورية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في وقف لإطلاق النار في يوليو (تموز) الماضي بعد موجة عنف أولى استمرت خمسة أيام.

ووقع البلدان في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار رعاه الرئيس الأميركي، لكن تايلاند علقت تنفيذه بعد بضعة أسابيع عقب انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة عدد من جنودها.

وفي مقاطعة بوريرام شمال شرقي تايلاند، قال النازح جيراسان كونغشان، إن السلام يجب أن يتحقق عبر محادثات ثنائية مباشرة، لا بوساطة أجنبية. وقال المزارع البالغ 50 سنة "أريد أن تتحدث تايلاند وكمبوديا في ما بينهما أولاً بوضوح وحزم".

وأضاف، "إذا نقضت كمبوديا اتفاق السلام مرة أخرى، فعلى دول آسيان التدخل، وربما فرض نوع من العقوبات".

من جهته قال الكمبودي تشوين سامنانغ البالغ 54 سنة، وهو نازح، إنه "سعيد جداً" لسماعه أن ترمب اتصل برئيس الوزراء التايلاندي، داعياً البلدين للالتزام بالإعلان المشترك.

وأضاف لوكالة "الصحافة الفرنسية" في أحد مراكز الإيواء بمقاطعة بانتي مينتشي، "لا أريد أن أرى دولاً في حالة حرب. أريد أن تنعم كل من كمبوديا وتايلاند بالسلام".

وتفاخر ترمب، الخميس، في البيت الأبيض بحل عديد من النزاعات، لكنه قال "في ما يخص تايلاند وكمبوديا، أعتقد أنني سأضطر لإجراء بعض المكالمات الهاتفية... لكننا سنعيد الأمور إلى نصابها".

وقال أنوتين إنه "لا مؤشرات" إلى أن ترمب سيربط مزيداً من المحادثات التجارية بالنزاع الحدودي، لكنه أكد أنه ضمن لتايلاند "مزايا أفضل من غيرها من الدول".

شارك الخبر: