رفض وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الأربعاء دعوة لزيارة طهران مقترحا لقاء "في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها".
وبحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، فإن رجي اعتذر عن قبول الدعوة في الوقت الراهن، معللا ذلك قال رجي إن "الظروف الحالية" هي سبب قراره بعدم زيارة إيران، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وشدد على أن هذا "لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة".
وفي الأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نظيره اللبناني لزيارة طهران في المستقبل القريب لمناقشة العلاقات الثنائية.
وذكرت الوزارة أن "عراقجي، الذي دعا نظيره اللبناني لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية واستعراض المستجدات الإقليمية والدولية، عبر عن ثقته في أن لبنان، حكومة وشعبا، سيتغلب بنجاح على التهديدات والتحديات القائمة".
توسيع نطاق المحادثات
جاء هذا الإعلان بعد يوم من إرسال إسرائيل ولبنان مبعوثين مدنيين إلى لجنة عسكرية تراقب وقف إطلاق النار بينهما، في خطوة من شأنها توسيع نطاق المحادثات بين الخصمين اللدودين لأول مرة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الأربعاء إن لبنان منفتح على قيام اللجنة بدور التحقق المباشر من المزاعم الإسرائيلية بأن حزب الله يعيد تسليح نفسه، والتحقق من عمل الجيش اللبناني في تفكيك البنية التحتية للجماعة المسلحة.
واتفقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية عام 2024، والذي أنهى قتالا دام أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.
ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق. وزار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بيروت في أغسطس آب الماضي، وقال إن لبنان يجب ألا يخلط بين أعدائه وأصدقائه.