• الساعة الآن 10:01 PM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

بين التوسّع العمراني والسطو المسلح وصمت السلطات: مطار تعز على حافة فقدان صفته الدولية

news-details

 

النقار  - خاص
تتعرض أراضي حرم مطار تعز الدولي، الواقع في منطقة الجند (12 كم) شرق مدينة تعز، لاعتداءات مستمرة من قبل عناصر مسلحة مدعومة من نافذين في السلطة العسكرية بالمحافظة.

وأفاد لـ"النقّار" مصدر عامل في المطار أن الاعتداءات على حرم المطار زادت خلال السنوات الست الأخيرة، ووصلت حد الاعتداء على مكتب إدارة المطار أكثر من مرة.

ولفت المصدر إلى أن الأراضي الواقعة ضمن حرم المطار أصبحت تثير أطماع الفاسدين، خصوصًا بعد فتح شوارع جديدة خلال الفترة الماضية في القطاعين السادس والسابع ضمن مخطط مدينة تعز، الأمر الذي رفع من أسعار الأراضي ودفع التوسع العمراني إلى التمدد باتجاه المطار.

وكشف المصدر أن عناصر مسلحة من أبناء المنطقة، مدعومة من مشرفين مرتبطين بمكتب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أبو نصر الشعف، تقوم باعتداءات متواصلة على حرم المطار. منوهًا إلى أن أحدهم استقدم مسلحين على متن طقم عسكري قبل عام، وقام بتحويش أرضية في الجزء الجنوبي الشرقي من حرم المطار.

وفي سياق ذي صلة، كشف لـ"النقار" مصدر يعمل في السلطة المحلية بتعز (الحوبان) التابعة لسلطة صنعاء، أن لجنة من وزارة التخطيط بصنعاء نزلت في العام 2022 لإسقاط المخططات، وقامت بتحديد حرم المطار، وبناءً عليه بدأت إدارة المطار بوضع أعمدة تمهيدًا لعملية التسوير.

وأوضح المصدر أنه بعد ثلاثة أيام من بدء العمل، تعرضت اللجنة المشرفة على تحديد حرم المطار وتسويره لإطلاق نار من قبل مسلحين، ما اضطرها للعودة إلى صنعاء، بعد أن شعرت بمماطلة السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في توفير الحماية اللازمة لها.

وأشار المصدر إلى أن الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها إدارة المطار، ومكتب إدارة المطار الواقع في منطقة الدقوق بمفرق ماوية، وكان آخرها في 5 نوفمبر الجاري، تعود إلى رفض إدارة المطار الدخول في صفقات بخصوص أراضي حرم المطار.

وأكد المصدر أن أحد مرافقي قائد المنطقة العسكرية الرابعة يدعى "أبو رعد" استولى على أرضية تقع ضمن حرم المطار في الجزء الشمالي الشرقي، وشرع بتسويرها قبل حوالي عام ونصف.

من جانبه، قال مصدر فني في مطار تعز، إن المشكلة لا تتعلق فقط بالتعديات على حرم المطار، بل أيضًا بصمت السلطة المحلية ومكتب التخطيط تجاه التمدد العمراني نحو المطار. مشيرًا إلى أن المخطط وضع اشتراطات معينة لارتفاع المباني ومساحات الشوارع ونوعية البناء في محيط المطار، تماشيا مع الاشتراطات الدولية، حتى لا يشكّل ذلك عائقًا أمام حركة وسلامة الملاحة الجوية، وبما يضمن المرونة اللازمة للمطار في حال حدوث أي طارئ.

وأشار المصدر إلى أن المباني التي بدأت تشييد في الشارع المؤدي إلى المطار يجب أن تخضع لرقابة دقيقة، خصوصًا أن بعضها أصبح ارتفاعها يشكل خطرًا على سلامة الملاحة الجوية.

ولفت إلى أن صمت السلطة المحلية في الحوبان تجاه استمرار تجاوز المخطط العام واشتراطات سلامة الملاحة الجوية في محيط مطار تعز الدولي، سيؤثر سلبًا على المطار، مذكرًا بأن منظمة الطيران المدني الدولي تضع اشتراطات صارمة، وهي الجهة المعنية بتقييم المطار ومنحه الصفة الدولية، وفي حال عدم توفرها، فإن المنظمة الدولية قد تصنف المطار غير آمنللطيران الدولي.

شارك الخبر: