• الساعة الآن 04:04 AM
  • 11℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

احتجاجات متصاعدة في إب ضد مشروع "كسارة الموت" وسط صمت رسمي

news-details

 

إب - النقار
تتواصل في محافظة إب موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي يقودها أهالي قرى مديريتي ذي السفال والسياني، رفضاً لمشروع الكسارة الحجرية في مناطقهم، والذي يفرضه نافذون في جماعة أنصارالله (الحوثيين) تحت غطاء الاستثمار، بحسب الأهالي، رغم الاضرار البيئية والصحية الناجمة عن الاتربة المتصاعدة من اعمال الحفر والتي تضر بصحة المواطنين ومحاصيلهم. 
المحتجون عبّروا عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ"كسارة الموت"، مؤكدين أن المشروع يهدد البيئة والحياة الزراعية في المنطقة، ويشكل خطراً مباشراً على السكان. ووفقاً لمصادر محلية، لجأ القائمون على المشروع إلى سجن عدد من الوجاهات والمشايخ المحليين للضغط عليهم من أجل تمرير المشروع، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المجتمعية.
ورغم تصاعد المطالبات الشعبية لسلطة صنعاء بالتدخل ووضع حد لتغوّل النافذين من جماعتها في إب، لا تزال الجهات الرسمية تلتزم الصمت، في وقت يزداد فيه الغضب الشعبي وتتسع رقعة الاحتجاجات. 
المواطنون شددوا على أن مطلبهم سلمي وواضح: إزالة الكسارة ورفع الضرر عن الأهالي، مؤكدين أنهم لا يعارضون الاستثمار، بل يرحبون بأي مشروع يخدم الناس دون أن يضر بالأرض والإنسان.
وعبّر ناشطون عن استغرابهم من عودة المشروع في كل مرة رغم إيقافه سابقاً، متسائلين عن الجهات التي تقف خلفه وتدفع به إلى الواجهة. 
الناشط أنور يسر القيسي أشار إلى أن القضية لم تعد تخص المتضررين فقط، بل تحولت إلى همّ عام يتشاركه المجلس المحلي بالمديرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمشايخ، الذين انضموا إلى صوت المواطنين الرافضين للمشروع. 
وأضاف أن هناك تجاوباً إيجابياً من بعض المسؤولين في الدولة، لكن ما ينقص هو اتخاذ القرار النهائي والحاسم بإخراج الكسارة من محافظة إب بلا عودة.
بدوره، قال الناشط نايف عوض إن إقامة الكسارات داخل المناطق السكنية والزراعية تمثل "جريمة كبرى بحق المواطنين"، داعياً إلى نقلها إلى مناطق نائية بعيدة عن التجمعات السكانية.
ويخشى الأهالي في مديريتي ذي السفال والسياني من أن يتحول المشروع إلى واجهة لمصالح أكبر تُدار من خلف الستار، في ظل غياب واضح للدولة عن حماية المواطنين ومصالحهم.

شارك الخبر: