الكلاميديا مرض شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسببه بكتيريا تُسمى المتدثرة الحثرية. غالبًا ما لا يُسبب مرض الكلاميديا أعراضًا، لذا قد لا يعلم الأشخاص بإصابتهم به.
أشار موقع Medlineplus التابع لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا، إلى أن الإصابة بمرض الكلاميديا وتلقي العلاج المناسب، لا يمنع الإصابة بالمرض مجدداً في حال الاتصال الجنسي من دون وقاية مع شخص مصاب بها.
يُعتبر مرض الكلاميديا أكثر شيوعًا لدى الشباب، وخاصةً الشابات، لكنه لا يُسبب عادةً أي أعراض، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض بعد عدة أسابيع من ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالكلاميديا.
تشمل الأعراض لدى النساء ما يلي:
إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون ذات رائحة نفاذة.إحساس حارق عند التبولفي حال انتشار العدوى، قد تشعر المرأة بألم في أسفل البطن، وأثناء الجماع، وغثيان، وحمى.
أما الأعراض لدى الرجال فتشمل ما يلي:
إفرازات من القضيب.إحساس حارق عند التبول.ألم وتورم في إحدى الخصيتين أو كلتيهماإذا أصاب مرض الكلاميديا المستقيم (لدى الرجال أو النساء)، فقد يُسبب ألمًا، وإفرازات، ونزيف.كيف يمكن معالجة الكلاميديا؟
يمكن معالجة الكلاميديا باستخدام المضادات الحيوية، إما من خلال تناول جرعة واحدة، أو تناول الدواء يوميًا لمدة 7 أيام.
لمنع انتقال المرض إلى الشريك، يجب الامتناع عن ممارسة الجنس حتى تشفى العدوى بشكل كلّي، أي بعد 7 أيام من تناول الجرعة الواحدة، أو بعد تناول الدواء لمدة 7 أيام. ومن الشائع جداً تكرار الإصابة بالعدوى، لذا يُنصح بإجراء الفحص مرة أخرى بعد حوالي ثلاثة أشهر من العلاج.
ماذا يحدث إذا لم يتلق الشخص العلاج المناسب؟
غالبًا ما تمر عدوى الكلاميديا من دون أي ضرر يذكر، ومع ذلك، يُمكن أن تُؤدي أحياناً إلى مشاكل صحية خطيرة، وقد تسبب لدى النساء، مرض التهاب الحوض، ومن مضاعفاته:
تكوّن نسيج ندبي يُسد قناتي فالوبالحمل خارج الرحمالعقمآلام الحوض والبطن المُزمنة
نادرًا ما يُعاني الرجال من مشاكل صحية بسبب الكلاميديا، ويُمكن أن يُسبب المرض أحياناً الحمى وألمًا في الأنابيب المُتصلة بالخصيتين، ما قد يُؤدي في حالات نادرة إلى العقم.
كما قد يزيد مرض الكلاميديا غير المُعالج من احتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو نقله.