عدن-النقار
شهدت مدينة عدن خلال الأيام الأخيرة أزمات متلاحقة على الصعيدين المعيشي والخدمي، في ظل غياب واضح للرقابة وضعف أداء الجهات المختصة.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة المجلس الرئاسي، اليوم، أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعا وصفه بالمفاجئ وغير المبرر في أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية.
وأشار المكتب إلى إقدام عدد من التجار على رفع الأسعار بنسبة تراوحت بين 10% و20%، رغم استقرار سعر الصرف.
وأوضح أن غياب الرقابة الفعلية على الأسواق أتاح الفرصة لبعض التجار لاستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لتحقيق مكاسب غير مشروعة، حسب بيان له اليوم.
وفي موازاة الأزمة الاقتصادية، تعيش عدن انهيارًا حادًا في خدمة الكهرباء، حيث وصلت ساعات الانقطاع اليوم السبت إلى نحو 22 ساعة مقابل ساعتين فقط من التشغيل. وذكرت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن أن جميع محطات التوليد العاملة بالمازوت والديزل خرجت عن الخدمة كليًا بسبب نفاد الوقود، فيما تواصل محطة الرئيس "بترومسيلة" العمل جزئيًا بطاقة لا تتجاوز 65 ميجاوات، وهي قدرة محدودة لا تغطي سوى أجزاء بسيطة من المدينة.
وحذّرت المصادر من تفاقم الأزمة خلال الساعات القادمة إذا لم يتم توفير كميات عاجلة من الوقود لتغذية محطات التوليد، في وقتٍ غادر فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مدينة عدن متوجها إلى الرياض، وسط تصاعد الأزمات التي تعصف بالمدينة.