أخبار اليمن

صنعاء – النقار
استنكرت الناشطة صفية محمد، زوجة الطبيب المعتقل علي أحمد المضواحي، استمرار صمت نقابة الأطباء في صنعاء تجاه قضية زوجها المعتقل قسرا منذ أكثر من عام ونصف في سجون سلطة صنعاء (جماعة الحوثي)، دون توجيه أي تهمة رسمية أو مسوغ قانوني.
وقالت صفية في تغريدة مقتضبة على منصة "إكس" رصدتها "النقار":"يا نقابة الأطباء، فينكم من زميلكم الدكتور علي أحمد المضواحي، المعتقل قسرًا وظلمًا منذ أكثر من سنةٍ ونصف؟"
وأشارت إلى أن زوجها، المعروف بين زملائه ومرضاه بالنزاهة والإخلاص والإنسانية، ما زال يقبع خلف القضبان منذ 500 يوم، في ظل غياب أي تحرك نقابي أو تضامن رسمي مع قضيته.
وفي رسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها، استعرضت زوجة الطبيب المضواحي معاناة الأسرة، لا سيما طفلتها الصغيرة التي تفتقد والدها يوميًا، وقالت:"500 يومًا من الغياب القسري، وزوجي ما زال خلف القضبان. أعرف أن صوتي تكرّر، وأن وجعي قد بدا مألوفا للبعض، لكن الحقيقة أن الوجع لا يتكرّر، بل يتجدّد مع كل يوم يمرّ."
وأضافت:"أنا لا أهاجم أحدًا، ولا أبحث عن ضجيج، أنا أنادي بالحق، وأرجو الرحمة، لرجل عرفه كل من قابله بضميره وإنسانيّته."
وتساءلت صفية محمد في رسالتها:"هل يليق برجلٍ خدم وطنه بإخلاص وإنسانيّة أن يُجازى بالغياب القسري؟ هل يُعقل أن يطول هذا الظلم كل هذا الوقت؟"
كما دعت من وصفتهم بـ"أصحاب الضمائر الحية" إلى التدخل وإنهاء معاناة زوجها، مؤكدة أن الصمت لم يعد يُنصف المظلوم، وأن الألم اليومي للأسرة لا يمكن تحمله أكثر.
يُذكر أن الدكتور علي أحمد المضواحي تم اعتقاله في صنعاء قبل نحو 500 يوم، وسط دعوات متكررة من أسرته وناشطين حقوقيين للإفراج عنه، في ظل غياب تام للمعلومات حول أسباب اعتقاله وظروف احتجازه.