• الساعة الآن 10:36 PM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رئيس جنوب السودان يقيل قائد الجيش بعد 3 أشهر من تعيينه

news-details

أعلن التلفزيون الرسمي في جنوب السودان أن الرئيس سلفا كير أقال قائد الجيش وأعاد سلفه الذي كان قد أقاله قبل ثلاثة أشهر.

وتُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة تغييرات وتبديلات مستمرة في صفوف الجيش والحكومة، في وقت يواجه فيه كير صراعاً مسلحاً وتكهنات متزايدة داخل البلاد في شأن من سيخلفه.

ويقود كير (74 سنة) حكومة انتقالية في الدولة الفقيرة والمنقسمة منذ استقلالها عن السودان عام 2011، وتم تأجيل الانتخابات المقررة مرتين، ووُجهت الشهر الماضي تهمة الخيانة إلى النائب الأول للرئيس ريك مشار أبرز منافسي كير خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 2013 و2018.

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب السودان في وقت متأخر، أمس الأربعاء، أن كير عين بول نانغ ماغوك ليحل محل داو أتورغونغ في منصب رئيس قوات الدفاع الجديد دون تقديم أي تفسير لهذا القرار، وتم تعيين أتورغونغ لاحقاً مستشاراً فنياً في وزارة الدفاع.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أقال كير، دون إبداء أي تفسير، ماغوك بعد سبعة أشهر من توليه المنصب وعين أتورغونغ بدلاً منه.

وجاء القرار عقب تجدد القتال في شمال شرقي البلاد حيث اجتاحت ميليشيات تنتمي إلى قبيلة النوير، التي ينتمي إليها مشار، قوات الجيش هناك لفترة وجيزة.

ووضعت الحكومة مشار قيد الإقامة الجبرية في مارس (آذار) الماضي متهمة إياه بدعم الميليشيات، وقُدِم للمحاكمة بتهمة الخيانة والقتل وجرائم ضد الإنسانية الشهر الماضي، وينفي مشار كل هذه الاتهامات.

وأثار اعتقاله المخاوف مجدداً من العودة إلى حرب أهلية شاملة، إذ يتهم أنصاره الحكومة بانتهاك اتفاق السلام وتقاسم السلطة الذي جرى التوصل إليه عام 2018.

ويقول المحللون إن التغييرات المتكررة التي أجراها كير في الحكومة وأجهزة الأمن تهدف إلى تعزيز قبضته على السلطة وإرضاء الفصائل المختلفة.

وفي الشهر الماضي اتهم محققو الأمم المتحدة زعماء جنوب السودان "بالنهب المنهجي" لثروات البلاد لتحقيق مكاسب شخصية.

مقتل 14 جندياً

قُتل 14 جندياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح في جنوب السودان بعدما أدى شجار يُشتبه بأنه اندلع بسبب تنافس ضابطين على امرأة واحدة إلى تبادل إطلاق نار، على ما أفاد الجيش الأربعاء.

واندلع يوم الإثنين اشتباك بين أفراد من قوة حماية الشخصيات المهمة الموحدة التي تضم قوات حكومية ومقاتلين من المعارضة في سوقٍ بالقرب من منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان.

ويشهد اتفاق هشٌ لتقاسم السلطة بين الرئيس سلفا كير ومنافسه اللدود ريك مشار تداعياً منذ أشهر، مما يُنذر بإعادة الدولة الفتية إلى أتون حرب أهلية استمرت خمسة أعوام وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص.

ووجهت حكومة الرئيس سلفا كير هذا الشهر إلى مشار تهم القتل والخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأقالته من منصبه كنائب أول للرئيس في حكومة الوحدة، مما أجّج المخاوف من اندلاع نزاع جديد.

وأوضح الناطق باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانغ أن شجاراً نشب الإثنين بين ضابطين، أحدهما موال لمشار والآخر لكير.

روايتان متناقضتان

وقال كوانغ لصحافيين خلال مؤتمر صحافي في المقر العام للجيش في العاصمة جوبا إن "ثمة روايتين متضاربتين عن سبب الخلاف، تفيد الأولى بأنه عبارة عن سوء تفاهم شخصي بحت بين الضابطين في مقهى، وتفيد الثانية بأن السبب علاقة حب ثلاثية الأطراف".

وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن الرجلين تشاجرا بعدما أفيد بأنهما يحبان المرأة ذاتها.

وتأزمت المشكلة عندما أطلق الضابط الموالي لمشار النار على الآخر الموالي لكير، مما دفع حراسهما الشخصيين إلى تبادل إطلاق النار.

وأضاف كوانغ أن العنف امتد بعد ذلك إلى السوق، ثم إلى نقاط التفتيش الرئيسة والثكنات.

"لا دوافع سياسية"

وأشار كوانغ إلى أن "إجمالي عدد القتلى من العسكريين بلغ 14 جندياً، بينهم ستة من حزب مشار وثمانية من قوات الجيش جنوب السودان".

وأفادت التقارير بأن أحد المدنيين أصيب جرّاء الاشتباكات، بينما أصيب بجروح خمسة جنود يتلقون العلاج.

وأكد كوانغ "ألا دوافع سياسية" للحادث، لكنه أكد فتح تحقيق.

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الشهر الفائت من أن جنوب السودان على شفا حرب متجددة، إذ قُتل نحو 2000 مدني في تصاعد العنف هذا العام.

شارك الخبر: