حسن الوريث
قبل أيام بعد أن نشرت موضوع بعنوان " توبة وخدمة " وصلت لي رسالة يقول صاحبها أنني عميل وطابور خامس واعمل لمصلحة العدو .. طبعا سوف اعيد نشر هذا الموضوع الذي نشرته من قبل ليعرف الجميع ان الفاسد هو العميل الذي يخدم العدو وليس الذي ينتقد الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة الذين ينتشرون بكثرة في مؤسسات الدولة والحكومة..
كلما انتقدت مسئول على تقصيره في الأداء كلما سارع الى اتهامك بأنك طابور خامس وكلما انتقدت ألاداء الضعيف لاي مؤسسة او هيئة او جهة كلما سارعت إلى رمي تهمة الطابور الخامس عليك وهي التهمة الجاهزة التي يطلقها كل فاشل في عمله على الآخرين الذين ينتقدون فشله وهكذا صارت كلمة الطابور الخامس هي المنقذ لكل فاسد وفاشل والمخرج له ..
هناك طابور طويل من الفاسدين الذين يعبثون بالوطن ومقدراته وباختصار نقول إن اتهام الاقلام الوطنية والحرة والنزيهة بأنها طابور خامس يشكل طوق النجاة لكل الفاسدين الذين ينهبون اموال الشعب والعاجزين والفاشلين في أعمالهم لكي يستمروا في ذلك دون منغصات بينما هم من يعمل عمل الطابور الخامس ويمكن ان نطلق عليهم لقب الطابور السادس فهم من يعملون على انهاك مؤسسات الدولة وافشالها والوقوف في وجه أي مشروع وطني ناجح أو قلم حر واستبدالها بمشاريع وهمية صغيرة وجوقة من المطبلين وهذا الطابور هو اللوبي الذي يسيطر على الكثير من مؤسسات الدولة ويدمرها من الداخل عبر تعطيل مصالح الناس وتعذيبهم في معاملاتهم كما انه اللوبي الذي لم يقم بواجبات مسئولياته ويركب الموجه ويتلون بكل الألوان السوداء والحمراء والرمادية للحفاظ على مصالحه الشخصية وليس مصلحة الوطن وهو الذي يمتلك خمسة وجوه في أن واحد تتغير بتغير المصلحة وهو من يقف خلف كل ذلك الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة والحكومة وييتغير ليظل يمارس هوايته في الفساد والإفساد والعبث بالوطن وتعذيب المواطن ..
اتمنى ان تكون الرسالة وصلت وان نتخلص من اللوبي الفاسد والطابور السادس الحقيقي وتنتهي معاناة الناس ويذهب أصحاب النفوذ والفساد وأهله إلى الجحيم ونذهب نحن لبناء دولة النظام والقانون حقيقة وليس وهما كما يريد الطابور السادس.