أعلنت جمعية الصرافين في عدن، اليوم الثلاثاء، عن دخول أعضائها في إضراب شامل عن العمل، احتجاجًا على ما وصفته بـ"حملات ممنهجة" تستهدف تحميل القطاع المصرفي مسؤولية الانهيار السريع للعملة المحلية والتلاعب بأسعار الصرف.
وأوضح بيان صادر عن الجمعية أن الصرافين كانوا طوال السنوات الماضية شركاء فاعلين في برامج الإصلاح الاقتصادي ودعم سياسات البنك المركزي، معتبرة أن توجيه اللوم إليهم يمثل محاولة لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للأزمة، والتي تتعلق بغياب الرقابة الفعالة وتعدد الضرائب والإجراءات الحكومية غير المستقرة. وأكد البيان أن استمرار حملات التشويه يفاقم من حالة القلق في الأسواق ويهدد استقرار القطاع المصرفي، داعيا البنك المركزي والجهات المختصة إلى الكشف عن الحقائق بشفافية وفتح تحقيق جدي في الاتهامات المتداولة، بدلًا من ترك الساحة للمعلومات المضللة التي تزيد من الارتباك المالي.
وفي سياق متصل، شهدت أسعار العملة تراجعًا مفاجئًا في مناطق حكومة المجلس الرئاسي، حيث انخفض سعر الدولار من 1630 إلى 950 ريالًا، وتراجع الريال السعودي من 425 إلى 250 ريالًا قبل أن يُعلن البنك عدم وجود أي تغيير رسمي في الأسعار، محملًا بنوك وشركات الصرافة المسؤولية عن هذا التدهور.