أخبار اليمن

عدن-النقار

أكد الصحفي فتحي بن لزرق أن إسقاط كشوفات الإعاشة الشهرية التي تقوم حكومة المجلس الرئاسي بتحويلها إلى مسؤوليها في الخارج، والبالغة 11 مليون دولار شهريا، مطلب شعبي لا تراجع عنه، مشيرا إلى أنه لم يحدث في تاريخ أي أمة او شعب أن اعتاش أغنياؤها على دماء فقرائه ومعذبيه حيث يمنح أدنى متشرد أو متشردة في الخارج لا عمل لهم سوى التغريدات ما يفوق رواتب ٢٥٠ جنديا حسب تعبيره.

وقال بن لزرق في منشور على منصة إكس رصدتها "النقار" بعنوان (لصوص المال العام): "في معركة كشوفات الإعاشة لا خيار إلا الانتصار على هذه الكائنات، ١١ مليون دولار شهريا تذهب الى جيوب أشخاص غير مستحقين لها بالمطلق"، موضحا: "هذه معركتي الأولى سأخوضها إلى النهاية وبلا أي تردد أو تراجع، وهي معركة كل إعلامي أو سياسي أو مواطن أو ناشط حقوقي يريد لهذه البلاد خيراً".

وأضاف: "10 أعوام من الفوضى والنهب غير المشروع لمال الشعب يجب أن يتوقف وفوراً. الآلاف من المعلمين ذهبوا قبل يومين الى المدارس بلا رواتب، وجنود الجيش بلا رواتب منذ أشهر، وجنود الأمن كذلك، وعشرات الآلاف من موظفي المرافق المدنية أيضاً..."، متسائلا: "أي مشروعية هذه التي تمنح متشردا أو متشردة ما يفوق رواتب ٢٥٠ جنديا وربما أكثر دونما عمل، دونما فائدة تذكر، رأس مالهم تغريدات؟! كبيرهم تغريدة، وكثيرهم 4 مشاركات في صفحة بائسة على فيس بوك!".

وتابع: "نحن نعيش في الداخل، الشعب في الداخل، الجيش في الداخل، الأمن في الداخل.. حتى الحوثي الذين يدعون أنهم يحاربونه في الداخل. الكافيهات في الخارج - المنتجعات السياحية - الولائم الفاخرة والفلل لا شيء دون ذلك"، مؤكدا أنه "لم يحدث في تاريخ أي أمة أو شعب أن اعتاش أغنياؤها على دماء فقرائه ومعذبيه".

وختم بن لزرق منشوره بالقول: "هم أفضل حالاً منكم، يقيمون في فلل وشقق فاخرة، يتعلم أبناؤهم في أرقى الجامعات، يملكون أفخر السيارات، يطوفون عواصم العالم.. إذن ما الذي قدموه لليمن؟ وعليه، تمسكوا بهذا المطلب حتى وإن ارتفع صراخهم وعويلهم"، مشيرا إلى أن "إسقاط كشوفات الإعاشة بالدولار مطلب شعبي لا تراجع عنه أبداً، ودونه خرط القتاد".