أخبار اليمن

حضرموت-النقار

 شهدت مدينة تريم بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، اليوم الجمعة، تصاعدًا جديدًا في وتيرة الاحتجاجات الشعبية، عقب تشييع جثمان الشاب محمد سعيد يادين، الذي لقي مصرعه برصاص قوات الأمن أثناء تفريق مظاهرة سلمية نهاية يوليو الماضي.

وعقب مراسم التشييع، خرج العشرات من المواطنين في مسيرات غاضبة، عمدوا خلالها إلى قطع الخط الدولي الرابط بين مديريتي تريم وسيئون، ومنعوا مرور الشاحنات والمركبات الثقيلة، في خطوة تصعيدية احتجاجًا على ما وصفوه بتقاعس السلطات عن تنفيذ وعودها.

وأكد المحتجون أن تحركاتهم تأتي للمطالبة بإحالة قضية مقتل الشاب يادين إلى محكمة مختصة، مشددين على استمرار التصعيد الشعبي حتى تحقيق العدالة وتلبية المطالب الشعبية.

كما طالب المشاركون بإقالة عدد من المسؤولين المحليين، بينهم مدير أمن تريم، ومدير البحث الجنائي، ومدير عام المديرية، داعين إلى تعيين شخصيات كفؤة ونزيهة تتولى إدارة شؤون المنطقة، وتمكين أبناء وادي حضرموت من إدارة ملفاتهم المدنية والعسكرية.

ولم تقتصر المطالب على الجانب الأمني فحسب، بل شملت دعوات لتحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم، وضمان حرية التعبير والتجمع السلمي، وحماية المال العام، ومحاربة الفساد، إلى جانب وضع خطة أمنية تضمن احترام حقوق الإنسان.