وجّه الكاتب والسياسي اليمني محمد المقالح انتقادات حادة للجماعات الدينية “السياسية”، معتبرًا أن مشروعها لا يمتّ بصلة لبناء وطن أو احترام كرامة الإنسان، بل يتمحور حول القتال والتدمير تحت غطاء ديني.
وقال المقالح في منشور له إن هذه الجماعات لا ترى في الوطن سوى “وثن”، ولا تؤمن بالعلم، وتعتبر الموسيقى فجورًا، والمرأة عورة، والمواطن مجرد تابع، مؤكداً أن كل مشروعها يتمحور حول إقامة الصلاة وجمع الزكاة والغنائم، دون أي تصور للدولة أو لمفهوم المواطنة.
واستشهد المقالح بما وصفه بتجربة “هيئة تحرير الشام” في سوريا، قائلًا إنها بعد سنوات من القتال والتخريب، قامت بحل مؤسسات الدولة فور دخولها الشام، وسمحت بتدمير البنية العسكرية السورية تحت مبرر إسقاط “النظام البائد”، لتواصل بعدها معركتها ضد “ما تبقى من الطوائف والملل”.
ووصف الكاتب محاولات تلميع هذه الجماعات أو إعادة تقديمها بصورة عصرية بأنها إما تعبير عن “غباء سيكون ضحيته أصحابه لاحقًا، أو تواطؤ ضمن مؤامرة على سوريا والمنطقة”، على حد تعبيره.