أخبار اليمن

حذر الكاتب والسياسي محمد المقالح من أن استمرار جماعتي الإسلام السياسي في اليمن، أو من وصفهم بالإخوان المسلمين والإخوان المؤمنين، في إشارة إلى حزب الإصلاح وجماعة أنصار الله، في نهجهم الأحادي الصارخ وعلى رأس القرار وحدهم دون غيرهم معناه التقسيم وخلق الطائفية داخل المجتمع الواحد وتفجير الصراع الطائفي والقتل على الهوية بالضرورة، مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها عدد من البلدان العربية خلال الأربعين سنة الماضية توضح بجلاء أن استيلاء الإسلامويين على السلطة يجعل من الطائفية عنوانهم الأبرز.

وقال المقالح في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" بعنوان (الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها): "الحقيقة الكبرى التي عرّفتنا بها الأحداث في كثير من البلدان العربية والإسلامية خلال الأربعين سنة الماضية هي أن استيلاء الإسلامويين على السلطة بأي طريقة يخلق الطائفية داخل المجتمع الواحد فورا وبأن استمرار حكم هؤلاء يفجر الصراع الطائفي والقتل على الهوية بالضرورة".

واضاف أن سبب ذلك هو "لأن كل حزب أو جماعة إسلاموية (سياسية) لها عقيدتها الخاصة بها، وهي وإن اعتقدت بالإسلام الجامع إلا أنها تعتقد دينا بأن مذهبها أو طريقتها على الاسلام الصحيح والبقية منحرفين عنه، وبأنها على الحق المبين وبقية الطوائف والمذاهب والأديان كفار أو مشركون أو منافقون يجب تصفيتهم أو على الاقل الانتقاص من حقوقهم السياسية"، موضحا: "وهذا ما لا يمكن أن يقبله أي طرف آخر في هذا العصر يؤمن بالحرية والمساواة والعدالة الإنسانية وسواء كان  هذا الطرف مسلما أو غير مسلم".

وتابع: "اقرأوا الخارطة في كل المنطقة العربية خلال الاربعين السنة الماضية؛ في السودان أدى حكم الإسلاميين إلى تقسيم السودان، وفي فلسطين فصلت غزة عن الضفة، وفي مصر كاد المجتمع أن ينقسم إلى قبطي ومسلم لولا ثورة 30 نوفمبر، وهكذا الأمر واضح وجلي في سوريا اليوم وفي العراق قبلها".

وختم المقالح منشوره بالقول إن اليمن في طريقه هو أيضا "إن استمر الإخوان المسلمون والإخوان المؤمنون في نهجهم الأحادي الصارخ وعلى رأس القرار وحدهم دون غيرهم...".