أخبار اليمن

توعد قائد محور الغيضة بقوات المجلس الرئاسي في محافظة المهرة (شرقي اليمن)، اللواء “محسن مرصع”، بمعاقبة المتورطين في مقتل العقيد عبدالله بن زايد،  وإصابة كل من الضابط يحيى الوشلي وجنديين آخرين.

وكان العقيد زايد قتل قبل أيام بكمين خلال احباط محاولة تهريب القيادي في انصار الله الشيخ محمد الزايدي بمنفذ صرفيت الحدودي مع سلطة عمان.

وقال اللواء مرصع تعليقا على الحادثة "إن كل من تورط في استهداف القوات المسلحة أو سعى لإقلاق الأمن والاستقرار سينال جزاءه العادل وفق القانون".

وأضاف "أن محور الغيضة لن يتساهل مطلقًا مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المهرة أو الإضرار بمصالح المواطنين".

وأشار مرصع إلى أن "الكمين المسلح الذي تعرضت له الحملة الأمنية وقوات المحور وهي في طريقها إلى حوف لتنفيذ مهمة وطنية يمثل خرقًا واضحًا للنظام والقانون، ويستهدف السكينة العامة والسلم الاجتماعي".

وكانت قد أكدت مصادر محلية في محافظة المهرة أن توترا كبيرا يسود المشهد في هذه الأثناء بعد رفض اللجنة الأمنية التابعة لحكومة المجلس الرئاسي لقاء وفد قبائل مأرب وخولان الطيال بخصوص قضية الشيخ القبلي الموالي لجماعة أنصار الله محمد علي الزايدي، والذي اعتقل قبل أيام في منفذ صرفيت الحدودوي وهو متوجه إلى سلطنة عمان.

وقالت المصادر إن انتشارا عسكريا وأمنيا شوهد في عدد من مديريات المهرة، بينها مدينة الغيضة، تحسبا لأي موقف من قبائل مأرب وخولان الطيال التي ينتمي إليها الزايدي، والتي تحاول الضغط بشتى السبل للإفراج عنه.

وتوقعت أن تشهد الساعات القادمة تطورات جديدة في قضية الزايدي، في ظل تزايد الضغوطات والمساعي الحثيثة من قبل عدة أطراف أخرى، بينها سلطنة عمان، للإفراج عنه.

وكانت اللجنة الأمنية في المهرة رفضت بشكل قاطع عقد أي لقاء مع الوفد القبلي المكون من قبائل مأرب وخولان الطيال، والذي قدم للمطالبة بالإفراج عن الزايدي، طالبة منه العودة من حيث أتى.

كما ظهر قائد محور الغيضة في حكومة المجلس الرئاسي، محسن علي مرصع، في مقطع فيديو أمام حشد من الجنود وهو يتحدى القبائل ويصفها بـ"الحوثة"، متوعدا بالقول: "سندفنهم في صحراء المهرة ولن نسمح بتهديد الأمن... أنا رجل دولة".

وكان وفد غفير من قبائل خولان الطيال ومأرب وصل خلال الساعات الماضية إلى محافظة المهرة ونزل في ضيافة قبائل شحن للضغط على سلطات المهرة وحكومة المجلس الرئاسي بخصوص اعتقال الشيخ محمد الزايدي والمطالبة بالإفراج عنه.