قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إن استعادة سلطة الدولة تعتمد على استكمال اتفاق الطائف وتصحيح سوء تطبيقه.
وأكد أن جوانب أساسية، مثل اللامركزية الموسعة والتنمية المتوازنة، لا تزال غير مُنفّذة، وأنه بدون هذه الأمور، لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان.
وشدّد سلام على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، معترفا بوجود تقصير منذ "اتفاق الطائف" في معالجة هذه المسألة.
وقال نواف سلام: "لا استقرار في لبنان دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف أعمالها العدوانية، ودون شعور المواطنين بالأمان، مما يتطلب حصر السلاح بيد الدولة وحدها".
الحكومة في سوريا
وعن الحكومة السورية، قال سلام: "الحكم الجديد في سوريا فرصة تاريخية لبلدينا لإعادة بناء العلاقات الأخوية تقوم على عدم التدخل بشؤون الآخر".
وأكد سلام، أنه من خلال حديثه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، فإنه "متفهم لأحوالنا في لبنان وما نعاني من حساسيات وعقد المرحلة السابقة".
ما هو اتفاق الطائف؟
في عام 1989، توصل النواب اللبنانيون إلى اتفاق في مدينة الطائف السعودية عرف باسم "اتفاق الطائف" بمشاركة الجزائر والمغرب. وأرسى الاتفاق قواعد جديدة لتقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، قد كشف قبل أشهر، عن نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب اللبناني، وأكد أن "الوقت حان لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن على كافة أراضي البلاد".