• الساعة الآن 01:45 AM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تصاعد التوتر بين أنصار الله وقبائل عنس في ذمار

news-details

 


أكدت مصادر محلية في محافظة ذمار تصاعد حدة التوتر بين قبائل مديرية عنس وسلطات المحافظة التابعة لجماعة أنصار الله، تم على إثرها قيام الأخيرة بشن حملة أمنية واعتقال ما لا يقل عن عشرة من أبناء قبائل عنس. 
يأتي ذلك بعد يومين من قيام قبائل عنس باقتحام مكاب جبايات كانت الجماعة نصبته في المنطقة لفرض رسوم على سائقي شاحنات الكري والنيس، وقاموا بإحراق المكتب وطرد القائمين عليه، احتجاجًا على الجبايات الباهظة التي يفرضها على السائقين. 
وقالت المصادر إن حملة كبيرة مكونة من عشرات الأطقم توجهت إلى مديرية عنس وفرضت حصارا على منزل الشيخ محمد حسين المقدشي الذي تتهمه بالتحريض على مكتب الجبايات التابع لأحد نافذيها ويدعى أبو صلاح الجمل، والذي يتهمه أبناء عنس بفرض جبايات باهظة وخارجة عن القانون على أصحاب الشاحنات الذين يشترون النيس والكري من كسارات المنطقة بعد أن استوى الجمل عليها. 
وبحسب المصادر فقد اعتقلت جماعة أنصار الله عددا من أبناء قبيلة عنس واحتجزتهم كـ"رهائن"، مقابل وعود من قيادات في الجماعة من ضمنها محمد علي الحو.ثي ومحمد البخيتي المعين محافظًا لذمار، بالإفراج عنهم حين يتم حل القضية نهائيًا. 
وأشارت إلى وساطات قبلية من محافظتي ذمار والبيضاء تدخلت وأفضت إلى اتفاق مؤقت تم بموجبه تسليم "تحكيم قبلي" يتضمن عشرة بنادق إلى مدير أمن المحافظة التابع للجماعة، مقابل عدم تأجيج الوضع. 
وتطور الخلاف بين قبائل عنس وجماعة أنصار الله من احتجاجات محدودة إلى مواجهات مباشرة، شملت اقتحام مكاتب الجباية، وطرد المسلحين، وصولًا إلى إضرام النيران في بعض النقاط والكانتينات. 
وبحسب مقاطع مصورة تداولها ناشطون، فقد احتشد أبناء القبائل إلى موقع الجبايات وقاموا بإطلاق نار كثيف في الهواء، وقلع الكانتينات التي نصبتها الجماعة كمكاتب تحصيل غير قانونية. 
وكانت جماعة أنصار الله عبر أحد نافذيها فرضت خلال الأشهر الأخيرة ضرائب باهظة على ناقلي مادة "النيس" من منطقة سامة بمديرية عنس، حيث رفع المشرف أبو صلاح الجمل (داهم العمياء)، الرسوم بشكل غير مسبوق، حسب أبناء المنطقة.

شارك الخبر: