أخبار اليمن

قال الناشط السياسي رداد الحذيفي إن الناس قد يتعايشون مع أشكال متعددة من القهر السياسي والتسلط، لكنهم “لا يقبلون المساس بدينهم أو تحريف معتقداتهم”، مؤكدًا أن “مبدأ الولاية” الذي تروّج له جماعة أنصار الله ليس نابعًا من صميم الدين، بل أُدخل عليه من خارجه عبر روايات وتأويلات بشرية لا سند صريح لها في القرآن أو السنة.

وأضاف عبر تغريدة على منصة إكس ”بإمكان الناس القبول بتبديل حكومة، أو استبدال مسؤولين، أو تغيير السياسات والقوانين… لكنهم لا ولن يقبلوا بتحريف دينهم”.

وفي نقده للمبدأ، أوضح الحذيفي أن الله تعالى “لم يُفرّط في الكتاب من شيء، حتى الذبابة أحصاها”، لكن الجماعة “تركت أهم شيء وهو الحكم والولاية لأحاديث ومرويات تأويلية من مصادر خارج القرآن، مثل أبي هريرة وأبو محفوظ”، في إشارة إلى الأحاديث التي تبرر ولاية فئة معينة على المجتمع.

وأشار إلى أن فرض فهم ديني معيّن للحكم، خارج إطار النص القرآني، يمثل “تجاوزًا متعمّدًا لا يمكن للناس تقبله”، مهما بدت المبررات سياسياً أو مذهبيًا.

تأتي تصريحات الحذيفي هذه في وقت تشهد فيه مواقع التواصل الاجتماعي ومجتمعات محلية موجة انتقادات واسعة لجماعة أنصار الله، حول المضي قدمًا في تبنّي “الولاية” كمرجعية دينية حصرية للحكم، وهو ما يرى فيه المنتقدون محاولة لتوظيف الدين لمراكمة السلطة، وإقصاء الخصوم.