• الساعة الآن 05:26 PM
  • 28℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

من هم المقاتلون الأجانب بسوريا وما هي خطة الشرع لإدماجهم في الجيش؟

news-details

 

مع سقوط نظام الأسد، بدأت تظهر الكثير من الأسئلة المحيطة بالحكم الجديد في سوريا، لعل أبرزها كيفية تعاطيه مع مسألة المقاتلين الأجانب في هذا البلد، ولاسيما الذين قاتلوا إلى جانب "هيئة تحرير الشام" قبل أن يعتلي زعيمها أحمد الشرع كرسي الرئاسة، وينطلق في مسلسل جديد من بناء دولة تبني جسور العلاقات مع محيطها الإقليمي العربي والغرب أيضا.

والدعم الدولي الذي لاقته ساعد القيادة الجديدة في سوريا على الشروع في بناء جيشها انطلاقا من الواقع الداخلي، الذي له خصوصياته، لاسيما بوجود الآلاف من المقاتلين الأجانب في البلد، ظلوا إلى عهد قريب "رأس الحربة" في مواجهة قوات الأسد كما يقول صحافي فرانس 24 وسيم نصر المختص في الحركات الجهادية.

وأعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لدمشق بالدخول في عملية إدماج هؤلاء المقاتلين في الجيش، إذ قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك إن واشنطن "وافقت على خطة طرحتها القيادة السورية الجديدة للسماح لآلاف من المتشددين الأجانب الذين كانوا في السابق ضمن المعارضة بالانضمام للجيش الوطني، شريطة أن يحدث ذلك بشفافية"، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وظلت الولايات المتحدة تطالب القيادة الجديدة باستبعاد المقاتلين الأجانب من قوات الأمن حتى مطلع مايو/أيار. لكن المقاربة الأمريكية للوضع السوري الجديد شهدت تغييرا ملحوظا تجاه دمشق إثر جولة ترامب في الشرق الأوسط الشهر الماضي، والتي وافق خلالها الرئيس الأمريكي على رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد.

من هم هؤلاء المقاتلون؟

منذ مرحلة مبكرة من الحرب الأهلية في سوريا، والتي استمرت لمدة 13 عاما، انضم آلاف السنة الأجانب لجماعات معارضة سورية. وشكل بعض المقاتلين جماعاتهم الخاصة بينما انضم آخرون لجماعات قائمة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "القاعدة" أو التحقوا بجماعات محلية، شكل البعض منها "هيئة تحرير الشام".

واكتسب المقاتلون الأجانب داخل "هيئة تحرير الشام" خاصة سمعة التزامهم بالولاء والانضباط والخبرة العسكرية. وشكلوا العمود الفقري لوحدات النخبة في الجماعة. وحاربوا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وضد فروع من تنظيم "القاعدة" اعتبارا من 2016 عندما نأت الجماعة بنفسها عن تنظيم أسامة بن لادن.

"يجب أن نعلم أن المقاتلين ينتمون إلى جنسيات مختلفة بمن فيهم الأويغور بالإضافة إلى فصائل ربما صغيرة الحجم وكبيرة التأثير تحت المظلة التركية. على أية حال غالبية هذه الفصائل كانت إما على توافق مع هيئة تحرير الشام أو على صلة بها بصورة أو بأخرى. وعددهم يتراوح بين 3500 و5 آلاف عنصر. خلافا لتنظيمي ’الدولة الإسلامية‘ و’القاعدة" اللذين بقيا على خلاف مع الهيئة التي خاضت معارك ضدهما"، حسب خبير الأمن الاستراتيجي والمحلل السياسي الأردني عمر الرداد.

ويشكل الأويغور العمود الفقري في جماعات المقاتلين الأجانب التي حاربت تحت لواء "هيئة تحرير الشام"، وهم من الصين ووسط آسيا، ينتمون للحزب الإسلامي التركستاني، وهي جماعة تصنفها بكين على أنها إرهابية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "الصين تأمل في أن سوريا ستعارض كل أشكال قوى الإرهاب والتطرف استجابة لمخاوف المجتمع الدولي"، وفق ما نقلته عنه رويترز، فيما أكد عثمان بوغرا، وهو مسؤول سياسي في الحزب الإسلامي التركستاني لنفس الوكالة، "إن الجماعة حلت نفسها رسميا واندمجت في الجيش السوري".

 

شارك الخبر: