• الساعة الآن 01:54 PM
  • 26℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ماذا تعلم عن خلية الأزمات التي حكمت صنعاء خلال الحملة الأمريكية؟

news-details

 

النقار  - خاص
أدارت سلطة صنعاء مناطق سيطرتها خلال الحملة العسكرية الامريكية بخلية أزمات مصغرة، ما ادى الى تهميش ما تبقى من دور لحكومة الرهوي، وجير الكثير من الموارد نحو اوعية خاصة. 

غياب أغلب المسؤولين عن الدوام في مكتبهم لم يكن بهدف التخفي من القصف، فضلا عن كونهم غير مطلوبين في القوائم الامريكية، وانما نتاج سلبهم صلاحياتهم المحدودة، أو تلك المتبقية. 

لم تصدر توجيهات رسمية صريحة للمسؤولين بعدم الدوام، لكن خلية الأزمات، ظلت تكرر بشكل يومي رسائل التحذير للمسؤولين عبر أجهزة لاسكي حراساتهم الأمنية. 

يقول أحد حراس مسؤول رفيع في حكومة الرهوي، رفض الكشف عن اسمه لـ"النقار" منذ منتصف مارس الماضي تصلنا تحذيرات عبر اللاسلكي بتقليل التحركات، واحيانا بتغيير أماكن التواجد، وفي أحيان أخرى بعدم مغادرة العاصمة، وغيرها من التحذيرات. 

وطبقا لمعلومات حصل عليها "النقار" من مصادر خاصة تكونت خلية الأزمات من قيادة جهاز الامن والمخابرات، وقطاع استخبارات الشرطة بوزارة الداخلية، اضافة الى رئيس المجلس السياسي الاعلى ومدير مكتب الرئاسة، أحمد حامد، وبإشراف من مدير مكتب قائد الجماعة، ووزير الداخلية، مع حضور باهت لعضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي. منوهة إلى أن خلايا أزمات تشكلت في المحافظات، لتسيير شؤونها، والتصرف في كل شاردة وواردة. 

وأثار استفراد خلية الأزمات بالحكم غضب الكثير من المسؤولين، خصوصا من الصف القيادي الاول للجماعة الذين يتولون مناصب قيادية عليا، بعد أن وجدوا انفسهم بدون صلاحيات. 
 
ويؤكد المصدر أن خلية الازمات ادت إلى احتقان داخل الجماعة، ما جعل البعض يرسل رسائل تحذير بأن استمرار هذه التصرفات قد دفع الأوضاع نحو مآلات خطيرة. كاشفا لـ"النقار" أن عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي، كان أبرز المصعدين ضد الخلية، وعندما شعرت بخطورة تحركاته تمت التسوية معه، واستدعي لاجتماع مجلس الدفاع الوطني، ولتفويت الفرصة على اعتراضات أعضاء المجلس السياسي الاعلى، تم استدعاء عبد العزيز بن حبتور لحضور جانب من الاجتماع، لإضفاء نوع من التوازن المناطقي على الاجتماع.

وكشف لـ"النقار" مصدر سياسي مطلع ان تصريحات سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى بشأن الحوار والمصالحة الوطنية ووقف الحرب صارت مزعجة للجناح الأمني المتشدد في الجماعة، مشيرا إلى أن هذا الجناح يرى في السامعي خطرا على نفوذه، لأنه بتصريحاته الاخيرة يقدم نفسه كزعيم لجناح معتدل يدعو للسلام، في مواجهة هذا الجناح  الذي يرى ان السلام يقوض نفوذه، مبديا مخاوفه من تعرض السامعي للملاحقة من قبل هذا الجناح، مؤكدا أن تصريحات السامعي وصلت إلى مرحلة الازعاج لهذا الجناح، كاشفا عن خلاف شديد بين السامعي والمشاط في كثير من القضايا، وانهما لم يلتقيا منذ أكثر من عام، مبينا ان ما فجر الخلاف هو دعم المشاط لوزير الصناعة والتجارة السابق، محمد المطهر، الذي كشف السامعي جانب من فساده في مجلس النواب، وطالب بمحاسبته.

شارك الخبر: