أخبار اليمن

أثارت الوثيقة التي أصدرتها أسرة آل السباعي في صنعاء بحق أحد أبنائها والتبرؤ منه لكونه تزوج من ابنة من وصفته بالمزين، استياء واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها سياسيون وحقوقيون وناشطون عارا كبيرا وإساءة لجميع اليمنيين معربين عن تضامنهم المطلق مع الضحية يحيى على منصر السباعي.

واستهجن وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان الوثيقة مطالبا من كتبوها بتقديم اعتذار عاجل لابنهم وللشعب اليمني عموما.

وقال الرويشان في منشور على صفحته في فيسبوك تحت عنوان (تفاهة اللحظة!) معلقا على الوثيقة ومخاطبا من كتبوها بالقول: "وتكتبون وثيقة وتوقيعات وختم جمهوري ولا تستحون! هذه هي الحماقة بلحمها وعظمها!"، مضيفا: "لقد أجاز الله الزواج حتى من غير المسلمة يا أجهل من مشى على وجه الأرض!".

وتابع مخاطبا من كتبوها: "نصيحة لوجه الله: اكتبوا اعتذاراً عاجلاً لصاحبكم ولأنسابه اليمانيين وعن هذه الوثيقة التافهة وإلاّ سيلعنكم الشعب اليمني والتاريخ والأجيال .. والعالم!".

بدوره وصف البرلماني أحمد سيف حاشد الوثيقة بالعفن الطافح والاستعباد الآتي من أدغال التخلف والرجعية والكهنوت، قائلا في منشور على منصة إكس رصدته "النقار": "‏مادام هناك من يتمرد على القهر الإجتماعي الذي يشبه القدر العصي، ويثور في وجه هذا الواقع الغارق في رجعيته وتخلفه؛ فلن نيأس من البحث عن مستقبل نعشقه، وهو مستقبل سيأتي لا محالة طالما وجد من يتمرد ويقاوم ويثور على هذا الواقع المتنمر والمتخلف الذي سيكون حتما في حضرة المستقبل بائدا وملعونا إلى آخر الزمن إن كان للزمن آخر".

وأضاف حاشد: "أزجي ألف شكر وألف تحية للشجعان ابنة حمود المزين ويحيى علي منصر السباغي وأمثالهما في وجه هذا العفن الطافح والاستعباد الآتي من أدغال التخلف والرجعية والكهنوت".

وكانت أسرة آل السباعي أصدرت وثيقة تبرأت فيها من أحد أبنائها، ويدعى يحيى علي منصر السباعي لكونه تزوج حسب تعبير الوثيقة من ابنة حمود المزين، معتبرة ذلك خروجا عن عادات وتقاليد الأسرة في الزواج.