أخبار اليمن

شهدت العاصمة صنعاء، مساء امس، توترا كبيرا أمام مستشفى النبلاء في شارع الأربعين، إثر إجراء عملية خاطئة أودت بحياة طفلة. 
وقالت مصادر طبية ومحلية متطابقة إن مسلحين من أبناء قبائل الجوف احتشدوا إلى محيط مستشفى النبلاء الذي يملكه قيادي في جماعة أنصار الله وفرضوا حصارا عليه، ما استدعى إعلان حالة الاستنفار لدى الأجهزة الامنية التابعة لسلطة صنعاء وقامت بإرسال عشرات الأطقم إلى المكان بغية تفريق المسلحين القبليين. 
وأضافت المصادر أن ذلك جاء عقب وفاة طفلة تدعى شهد فيصل شريمة، من محافظة الجوف، كانت قد خضعت قبل أيام لعملية جراحية عادية أودت بحياتها. 
وبحسب المصادر فإن الطفلة شهد دخلت المستشفى بهدف إجراء عملية بسيطة لها عبارة عن إزالة كيس دهني، فتم إجراء العملية، إلا أن صحة الطفلة تدهورت بشكل مفاجئ عقب العملية مما أدى إلى وفاتها. 
وأشارت إلى أن أبناء الجوف احتشدوا للتضامن مع أسرة الطفلة الضحية التي حملت إدارة المستشفى المسؤولية عن وفاتها، متهمة الكادر الطبي بسرقة أعضاء من جسم الطفلة أثناء إجراء العملية الجراحية، ومطالبة بفتح تحقيق عاجل لكشف سبب الوفاة المفاجئة عقب إجراء العملية الجراحية، ومحاسبة المتورطين، لاسيما أن المستشفى شهد حوادث مماثلة في أوقات سابقة.. 
المصادر أكدت أن الوضع مازال متوترا حتى الآن، حيث يستمر أبناء قبائل الجوف في التوافد إلى محيط المستشفى رافضين الانصراف إلا بعد أن يقوم الطبيب المسؤول عن إجراء العملية وبقية الفريق الطبي بالإضافة إلى إدارة المستشفى بتسليم أنفسهم، وسط مطالبات بإغلاق المستشفى. 
الجدير ذكره أن مستشفى النبلاء الذي تم افتتاحه قبل ثلاث سنوات يملكه القيادي في أنصار الله يوسف المداني، ضمن المشاريع الارتجالية التي شاعت مؤخرا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.