دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ جميع أطراف الحرب في اليمن إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.
وعبر غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء القصف الأمريكي الذي استهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من بين المهاجرين المحتجزين.
وقال في بيان مقتضب: أضع في الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة والتي تفيد بفتح تحقيق في الحادثة.
وأضاف: أدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.
وحث المبعوث الأممي "جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وضبط النفس والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت، إلى ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين في اليمن، وذلك بعد ساعات من مقتل 68 مهاجراً أفريقياً في غارات استهدفت مركزاً لإيواء المهاجرين بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
وأعربت اللجنة في بيان لها عن صدمتها إزاء الهجوم المميت الذي طال مركز الاحتجاز في صعدة، مؤكدةً على وجود عدد كبير من الضحايا بينهم العديد من المهاجرين.
وأشارت إلى أن فرقها العاملة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني تبذل جهوداً منذ الصباح الباكر لتلبية الاحتياجات الطارئة.
ونقل البيان عن كريستين سيبولا، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، استنكارها الشديد للحادث قائلةً: "من غير المعقول أن يكون أناس محتجزين بلا مأوى، وأن يقعوا في مرمى النيران". وأضافت أن هذا الهجوم يسلط الضوء على تزايد تعرض المدنيين في اليمن للموت والإصابات الخطيرة والصدمات النفسية المتفاقمة.
وأوضحت سيبولا أن جمعية الهلال الأحمر اليمني، بدعم من اللجنة الدولية، قامت بإجلاء الجرحى وتأمين رعاية لائقة للقتلى، كما تقدم اللجنة الإمدادات الطبية للمستشفيات القريبة التي تستقبل مصابي الهجوم.