حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في 7 محافظات يمنية، مشيرة إلى أن وقف المساعدات الخارجية الأمريكية قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” التابعة للأمم المتحدة في بيان لها إن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1٪ في يناير الماضي، مقارنة بمستوياتها خلال نهاية عام 2024، مبينة أن الزيادة ظلت مرتفعة بشكل مثير القلق.
وأوضحت المنظمة أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تم تسجيلها في محافظات (الجوف، حجة، مأرب، لحج) كما سُجلت معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات (الحديدة، عمران، صنعاء)، غير أن الاخيرة اقل حدة من المحافظات الأخرى.
ووفقا للفاو، فإن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53٪، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7٪، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء.
وتشير البيانات إلى أن 20٪ من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24٪ منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19٪.
وتوقعت استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة.
ورجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.