شنّ رئيس المجلس السياسي السابق لأنصار الله، صالح هبرة، هجوما حادا على سلطة جماعة بسبب أوضاع السجون التي وصفها بأنها تعج بالمظلومين، متهمًا إياها باستخدام الاعتقالات كأداة لقمع المعارضين وإسكات الأصوات الحرة. وأكد أن هذه السياسة ليست سوى دليل على الفشل والعجز، محذرًا من أن "معظم قادة الثورات عبر التاريخ هم خريجو السجون"، وأن الظلم الذي تمارسه الجماعة اليوم لن يمر دون عواقب.
ووصف هبرة السجون بأنها تجاوزت في قسوتها المعتقلات الأكثر قمعًا في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن السجين الذي يضرب عن الطعام لا يُعامل إلا بالمزيد من القمع والتعذيب. كما وجه دعوة بمناسبة قدوم شهر رمضان للإفراج عن المعتقلين ظلما، قائلًا: "ننتهز الفرصة وندعو أصحابنا لاستغلال هذه المناسبة ليس بترديد المواعظ وضجيج الميكرفونات، وإنما بإطلاق المعتقلين ظلما في سجونهم"، معتبرًا أن استمرار حبسهم يُبطل أي ممارسات دينية يدّعي القائمون على السلطة الالتزام بها.
وأضاف هبرة أن سجون الجماعة تجاوزت في قسوتها الكثير من المعتقلات المعروفة بظلمها، متسائلًا عن مصير أي سجين يضرب عن الطعام في تلك السجون، ومشيرًا إلى أن مصيره سيكون الحبس الانفرادي أو التعذيب. كما انتقد ما أسماه بـ"المتاجرة بالدين"، معتبرًا أن "حركات الإسلام السياسي" شوهت الدين بشكل غير مسبوق عبر التاريخ. واختتم مقاله بالتساؤل: "متى ستفيقون من سكرة السلطة؟".