أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، السبت، الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء مروره على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأكد أن المعتدين "سينالون عقابهم".
جاء تعليق الرئيس اللبناني على إصابة نائب قائد قواتها المنتهية ولايته، مساء الجمعة، في هجوم نفذه شبان على طريق مطار بيروت في سلسلة منشورات على حساب الرئاسة اللبنانية عبر منصة إكس.
وقال عون: "ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها".
وشدد أن "القوى الأمنية اللبنانية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وأشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن "الرئيس عون تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع".
كما أكد عون على "ضرورة ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية".
وفي معرض إدانته للهجوم على موكب نائب قائد اليونيفيل، قال الرئيس اللبناني إنه "اطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأن المعتدين سينالون عقابهم".
وأهاب الرئيس عون بـ"عدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة"، حسب المصدر نفسه.
ولفت أن "القوى الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن إذا تجاوزت ردود الفعل الحدود المسموح بها، خاصةً إذا شكلت تهديدًا لأمن المواطنين وسلامتهم".
واختتم بالقول إن "التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلميًا".
وأعلن لبنان، اليوم، توقيف 25 شخصا بعد الهجوم على موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء مروره على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت.
جاء ذلك وفق تصريحات لوزير الدّاخليّة والبلديّات أحمد الحجار، عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي في مكتبه في الوزارة ببيروت.
وقال الحجار: "بحثنا ما حصل في اليومين الماضيين من قطع للطّرقات، وتعدّيات على الأملاك العامّة والخاصّة، واعتداء مرفوض تمامًا على قوّات اليونيفيل، وهو جريمة يعاقب عليها القانون".
وأوضح أنه "حتى الآن هناك أكثر من 25 موقوفا لدى مخابرات الجيش اللبناني، وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي يتم التحقيق معهم".
ولفت الحجار إلى أن التوقيف "لا يعني أن الموقوفين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، إنّما التّحقيقات هي التي ستبيّن من المسؤول ومن شارك ومن قام باعتداءات أخرى".
وتابع: "سنتابع هذه التحقيقات بشكل جاد".
والجمعة، أعلنت قيادة (اليونيفيل)، في بيان، أن "موكب كان يقل قوات حفظ السلام إلى مطار بيروت، تعرض لهجوم عنيف، وأُضرمت النيران في إحدى المركبات أدى لإصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، والذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".