وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الهجوم الذي شنته سلطة صنعاء، في الخامس والثاني عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، على قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، بأنه قد يشكل جريمة حرب، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية لضمان المساءلة وتعزيز حماية المدنيين اليمنيين.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الحقوقية والإنسانية نشرته اليوم الخميس ورصدته شبكة النقار، قالت فيه إن "الهجمات في حنكة آل مسعود، وهي قرية في محافظة البيضاء شمال اليمن التي تخضع لسيطرة الحوثيين، أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص وإصابة العشرات".
وأوضح البيان أن "قوات الحوثيين اعتقلت أيضًا المئات من سكان القرية وتحتجز العديد منهم بدون تهم، مشيرة إلى أن الهجمات "قد ترقى إلى جرائم حرب".
ونقلت المنظمة عن نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، قولها إن "الحوثيين ألحقوا أذى كبيرًا بالمدنيين اليمنيين. ينبغي التحقيق بشكل مستقل في الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون ضد المدنيين الخاضعين لسيطرتهم، وينبغي للمجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر جدية لضمان المساءلة وتعزيز حماية المدنيين اليمنيين".
وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت مقابلات مع أربعة أشخاص، بينهم شخص من أسرة أحد الضحايا وناشطان حقوقيان كانا يتابعان الوضع. كما تحقق باحثوها من فيديوهات وصور منشورة على "فيسبوك" و"إكس" و"يوتيوب"، وحللوا صورًا من الأقمار الصناعية عالية ومنخفضة الدقة، حسب البيان.