• الساعة الآن 02:50 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

بمبررات طوفات الأقصى.. كيف تحولت الجامعات في صنعاء إلى معسكرات؟

news-details

 

خاص-النقار

بعد احتكار أنصار الله للجامعات الحكومية، توجه الطلاب بأعداد كبيرة نحو الجامعات الخاصة، تجنبًا لحالة الاستغلال المهول والتدجين الممنهج للطلاب في المرحلة الجامعية. تجنب الأهالي إلحاق أبنائهم بالجامعات الحكومية لمعرفة ما يجري فيها من استغلال فكري وتوجيه أيديولوجي. مر الوقت ليجدوا أنفسهم في ذات العاقبة حين بدأ أنصار الله باستهداف الجامعات الخاصة بوتيرة أكبر ومنهجية أوسع، خاصة مع اندلاع صراع “طوفان الأقصى”.

انتهزت سلطة صنعاء هذا السياق واقتحمت الجامعات الخاصة لإرغامها على الانصياع لبرامج النفير العام بحجة الاستعداد للصراع مع العدو الإسرائيلي. في صنعاء، تخضع جامعات خاصة كبيرة للحارس القضائي التابع لأنصار الله، مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا، الناصر، الإماراتية، أزال، والماليزية. هذه الجامعات شكلت بؤرة لتطبيق مشروعهم الفكري مستغلين قضية فلسطين كمبرر، عبر ما يسمونه التعبئة العامة.

التعبئة العامة، وهي تنظيم يتبع الجماعة، تنتشر في المؤسسات لفرض السيطرة والتوجيه. يرسل مندوبهم لتنظيم وقفات أسبوعية تحت شعار نصرة فلسطين، مع إلزام الطلاب والموظفين بالمشاركة وترديد الشعارات. مع الوقت، تطورت هذه الوقفات لتشمل التحكم في أنشطة الجامعات، وصولًا إلى تحويل برامجها إلى برامج فكرية.

فرضت سلطة صنعاء إقامة دورات بعنوان “طوفان الأقصى” للطلاب كجزء إلزامي من المنهج الدراسي، وأوقفت العملية التعليمية لصالح هذه الدورات. من يرفض الحضور يواجه التهديد بالرسوب أو وسائل ترهيب أخرى، مما دفع العديد من الأسر لإيقاف تعليم أبنائهم.

هذه السياسات حولت الجامعات إلى ساحات تعبئة أشبه بمعسكرات تجنيد، وأدت إلى إدخال مواد فكرية إلى المناهج الأكاديمية، ما يعكس محاولات لاحتلال كامل لقطاع التعليم. لكن مع هذه السياسات، تزداد حالة الرفض المجتمعي، ولو بشكل خفي، مما يشير إلى تراكم متصاعد قد ينعكس في المستقبل على الواقع العام

شارك الخبر: